وسائل إعلام صينية: لا سلام دائماً في غزة دون حقوق الفلسطينيين
عربي
منذ 5 أيام
مشاركة
أبدت وسائل إعلام صينية اهتماماً كبيراً باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتساءلت إن كانت هناك سبل لسلام عادل في المنطقة بناء على الترتيبات الراهنة. وقالت صحيفة ساوث تشاينا مورنيغ بوست إن توسّط الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطة سلام، من عشرين نقطة، بشأن غزة بين إسرائيل وحماس أفضى إلى وقف القصف وإطلاق سراح المحتجزين، وذكرت أنّ "هذين إنجازان مهمان". ولكن هناك أدلة متعددة تشير إلى أن ترامب وحلفاءه لا يكترثون بحقوق الفلسطينيين، حسب الصحيفة الصينية، التي ذكرت بمواقف وتصريحات صادرة عن مسؤولين مقربين من ترامب، مثل صهره جاريد كوشنر، المفاوض الرئيسي في الاتفاق، الذي كان أوصى إسرائيل العام الماضي بهدم منطقة في صحراء النقب ونقل سكان غزة إليها، وكذلك سفير ترامب لدى إسرائيل، مايك هاكابي، الذي قال ذات مرة: "لا وجود للفلسطينيين". وعلاوة على ذلك، تضيف الصحيفة، عيّن ترامب مارتن أولينر عضواً في مجلس إدارة متحف الهولوكوست التذكاري الأميركي في فبراير/ شباط الماضي، وكان أولينر وصف الفلسطينيين في غزة بأنهم "شريرون في جوهرهم" و"مذنبون جماعياً" و"لا يستحقون أي رحمة". وترى الصحيفة أنه في الوقت الذي تعكس فيه هذه التصريحات خطاباً مُقلقاً يكشف الوضع على الأرض عن نمط من تجاهل الحقوق الفلسطينية. وفي عام 2024، أدان رونين بار، رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) آنذاك، إرهاب مستوطني الضفة الغربية المتشددين الذين شنّوا حملة قتل وحرق وترهيب ضد الفلسطينيين لطردهم من أراضيهم. ومع ذلك، رفع ترامب العقوبات التي فُرضت في عهد بايدن على المستوطنين المتورطين. وفي عام 2021، شارك سفيران إسرائيليان سابقان في جنوب أفريقيا، هما إيلان باروخ وألون ليل، في كتابة مقال رأي خلص إلى أن إسرائيل أصبحت دولة فصل عنصري. وأشارا إلى النظام القانوني المزدوج في الضفة الغربية، والمستوطنات غير القانونية، وهدم المنازل، وإجبار الفلسطينيين على العيش في مساحات أصغر فأصغر من الأرض. ولفتت الصحيفة الصينية إلى أن المشكلة الأساسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هي "غياب حقوق الإنسان الفلسطيني والمساواة القانونية بين الفلسطينيين واليهود الإسرائيليين"، ورأت أنه "بدون مواجهة هذا الظلم الجوهري لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم". وكان المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان رحب، في إفادة صحافية يومية أمس الاثنين، بتطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي، وقال إن الصين ترحب وتدعم جميع الجهود الرامية إلى استعادة السلام وتخفيف الأزمة الإنسانية، معتبراً أن الأولوية القصوى تتمثل في تحقيق وقف إطلاق نار شامل ودائم في غزة في أقرب وقت ممكن، لضمان تخفيف الأزمة الإنسانية بشكل فعّال واستعادة الاستقرار الإقليمي. وأضاف جيان أنه ينبغي أن تلتزم إدارة غزة بعد الحرب بمبدأ "فلسطين يحكمها الفلسطينيون"، وأنه يجب أن تحترم أي ترتيبات تتعلق بمستقبل غزة إرادة الشعب الفلسطيني، وأن تكون متسقة مع حل الدولتين، مشيراً إلى أن الصين "ستواصل، كعادتها، دورها بوصفها دولةً رئيسية مسؤولة، والعمل مع المجتمع الدولي لبذل جهود حثيثة من أجل التوصل إلى حل مبكر وشامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية