تدمير غابات تعادل نصف مساحة إنكلترا خلال 2024
عربي
منذ 5 أيام
مشاركة
كشف تقرير "تقييم إعلان الغابات" عن تدمير غابات عالمية تعادل مساحتها نحو نصف مساحة إنكلترا بشكل دائم العام الماضي، إذ ارتفعت الخسائر بمقدار 1.7 مليون هكتار مقارنة بعام 2022 لتصل إلى 8.3 ملايين هكتار. ورصد التقرير الصادر، أمس الاثنين، الذي أعدته مؤسسات بحثية ومنظمات غير حكومية، أنه في عام 2022 بلغت مساحة الغابات المفقودة 6.6 ملايين هكتار. ورغم التعهدات التي قدمتها أكثر من 140 دولة خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو عام 2021 بوقف إزالة الغابات بحلول عام 2030 واستعادة 350 مليون هكتار من الأراضي والغابات المتدهورة، إلّا أن التقرير يشير إلى أن التقدم ما زال بعيداً جداً عن تحقيق الأهداف.  وأعرب الخبراء عن "قلق خاص" بشأن الغابات الاستوائية، إذ تسببت الأنشطة الزراعية وبناء الطرق وجمع الحطب في أضرار جسيمة حتى في المناطق النائية سابقاً. وفي مناطق من أميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا وأوقيانوسيا شرق أستراليا، دمرت حرائق غابات ملايين الهكتارات العام الماضي، كان العديد منها مفتعلاً عمداً، وأطلقت الحرائق في منطقة الأمازون وحدها 791 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون وغازات أخرى، أي ما يعادل سبعة أضعاف المتوسط السنوي خلال العامين السابقين، وهو أكثر مما تصدره ألمانيا في عام كامل. وقالت إيرين ماتسون، من منظمة كلايمت فوكس، وهي إحدى المشاركات في إعداد التقرير، إن الفجوة بين الوعود والواقع تتسع عاماً بعد عام، ما يخلف عواقب مدمّرة على البشر والمناخ والاقتصاد، وحذر خبير التنوع البيولوجي إيفان بالمجياني من أن الأضرار تدفع الغابات نحو نقطة تحول خطيرة. وفي أغسطس/ آب الماضي، كشفت بيانات أصدرها النظام الأوروبي للمعلومات أن حرائق الغابات التهمت أكثر من مليون هكتار من أراضي دول في الاتحاد الأوروبي هذا العام، وهذه مساحة قياسية منذ أن بدأت الإحصاءات عام 2006. وحدّدت المساحات المحترقة بـ1.015.731 هكتاراً تجاوزت مساحات 988.524 هكتاراً القياسية التي سُجلت عام 2017. وتعد المساحة المحترقة هذا العام أكبر من مساحة جزيرة قبرص. وأظهر تحليل أجرته مؤسسة "وورلد ويذر أتريبيوشن"، ونشرت نتائجه الشهر الماضي، أنّ فرص تكرار الظروف الجوية الحارة والجافة والرياح، التي أججت هذا الصيف أسوأ حرائق غابات في إسبانيا منذ ثلاثة عقود، زادت نحو 40 مرة بسبب تغيّر المناخ الذي سبَّبه الإنسان. (أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية