مبابي وهالاند وكين... أرقام خيالية
عربي
منذ 6 أيام
مشاركة
أصبح إيجاد مهاجم يلعب رأس حربة صريحاً، ويحقق أرقاماً خيالية في عالم كرة القدم، عُملة نادرة في عالم اللعبة الشعبية الأولى، رغم أننا نُطلق على هذه النوعية من النجوم ألقاباً، مثل: القناص والخطير والموهوب وماكينة الأهداف، وبعض الألقاب الصعبة، أبرزها "السفاح" أو "القاتل". وتتركز مهمة المهاجم أساساً في القدرة على تسجيل الأهداف وصناعة الفارق، من أجل تحقيق الانتصارات والظفر بالألقاب، وحفر اسمه في ذاكرة الجماهير الرياضية، عبر خلق لحظات لا تُنسى نهائياً، الأمر الذي دائماً ما يثير حماسة المشجعين، وحتى نحن المُعلقين. وباتت الأندية تدفع الملايين في سوق الانتقالات، من أجل ضم مُهاجم قناص قادر على تسجيل الأهداف، وأثناء تصفحي موقع ترانسفير ماركت شاهدت أن قيمة كيليان مبابي، صاحب الأرقام الخيالية في عالم كرة القدم، وصلت إلى نحو 180 مليون يورو، وهو السعر نفسه بالنسبة إلى مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي، النرويجي إيرلينغ هالاند، ويأتي خلفهما السويدي ألكسندر إيزاك، الذي أثار انتقاله إلى ليفربول في الصيف الماضي عاصفة من الجدل، لأن "الريدز" دفع ما يقرب من 130 مليون يورو. إن المهاجم الصريح أو رأس الحربة يملك مواصفات ومهارات خاصة، لأنه دائماً ما يصنع الفارق، عبر حصوله على أنصاف الفرص، حتى يهز شباك منافسيه، ويحتاج دائماً لأن يصقل موهبته، التي لا تكفي وحدها، وعليه التحلي دائماً بالثقة في قدرته على تسجيل الأهداف، حتى لو لم يكن بأفضل حالاته، والسرعة بالجري مع الكرة أو دونها، وسرعة التفكير واللمسة النهائية، والتحكم بالكرة بكلتا قدميه، بالإضافة إلى إتقانه لعب الكرات الهوائية. ومع تطور كرة القدم، زادت مهمة رأس الحربة، الذي أصبح يتحرك قليلاً بعيداً عن منطقة الصندوق، ويعمل على ضرب دفاع المنافسين، وخلق مساحات لرفاقه، من خلال التمركز الصحيح والتنقل بين الخطوط، وهو مفتاح سر التألق، وتحطيم الأرقام الخيالية، التي أصبحنا نراها بشدة خلال السنوات الماضية، رغم قلة أعدادهم. الجميع شاهد ما يفعله هالاند مع مانشستر سيتي، لأنه مُبدع وممتع، ويساهم أيضاً بصناعة تسجيل الأهداف، ورأينا ذلك أيضاً مع منتخب النرويج، إذ خاض 12 مباراة وسجل 21 هدفاً، بمعدل هدف كل 47 دقيقة، ويتصدر هدافي "البريمييرليغ" بتسعة أهداف، بالإضافة إلى إحرازه ثلاثة أهداف في دوري الأبطال وصنع مثلها، وسجل ثمانية أهداف مع النرويج في آخر مواجهتين (هداف التصفيات الأوروبية للمونديال بـ 12 هدفاً)، ولو استمر هكذا ربما نشاهد وصوله إلى 100 هدف أو أكثر في نهاية هذا الموسم. ولا يمكن نسيان هاري كين، هداف منتخب إنكلترا ونادي بايرن ميونخ الألماني، الذي أحرز 19 هدفاً خلال 12 مباراة، بمعدل هدف كل 51 دقيقة، واستطاع إحراز 18 هدفاً مع العملاق البافاري في 10 مواجهات (11 هدفاً في البوندسليغا، أربعة أهداف في الأبطال وثلاث تمريرات حاسمة)، وربما نراه في نهاية هذا الموسم يصل إلى 62 هدفاً، وهي أرقام خيالية في عالم كرة القدم. أما مهاجم منتخب فرنسا ونادي ريال مدريد الإسباني، كيليان مبابي، فسجل 14 هدفاً خلال 10 مواجهات، بمعدل 67 دقيقة (تسعة أهداف في الليغا، وخمسة في الأبطال، وثلاثة مع الديوك)، ما يثب لنا جميعاً أن المهاجم الهدّاف عملة نادرة، يحظى بحب وعشق جماهيري، لأنه يصنع الفرحة ويساهم بحصد أمجد البطولات، لينال بعدها الجوائز الشخصية، وأبرزها الكرة الذهبية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية