رشاد العليمي: عدن وحضرموت وباقي مدن الجنوب عبر التاريخ جسر التقاء لا انقسام
أهلي
منذ 16 ساعة
مشاركة

يمن ديلي نيوز: قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي “رشاد العليمي” إن عدن (عاصمة اليمن المؤقتة) وحضرموت وباقي مدن الجنوب عبر التاريخ جسر التقاء، لا انقسام، وواحة تعدد لا إقصاء، ومصدر إلهام متجدد لبناء وطن يتسع لكل أبنائه دون استثناء.

جاء ذلك في خطاب متلفز بثته قناة اليمن الرسمية بمناسبة العيد الرابع عشر لانطلاق ثورة 14 أكتوبر/تشرين الأول 1963 من جبال ردفان بمحافظة لحج ضد الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن.

وتعهد العليمي بأن تبقى “العاصمة عدن، وكافة مدن الجنوب، التي تم توحيدها بفضل الله، وإرادة أكتوبر العظيم، قلب الدولة اليمنية، وموانئها العالمية المفتوحة، ورايتها العالية في وجه الانقلاب، والإرهاب ومشاريع التمزيق، والإقصاء والتهميش”.

وشدد على أن “الجنوب كان وما يزال شريكًا أصيلًا في صناعة اليمن الجمهوري، بتجاربه الرائدة في التعليم، وتمكين المرأة، والعمل النقابي، وبقيمه المدنية الراسخة”.

وقال إن القضية الجنوبية باتت حجر الزاوية لأي حل سياسي شامل، وأن عدالة هذه القضية لا يمكن تجاوزها بأي شكل من الأشكال، في إطار دولة وطنية عادلة، تحتكم إلى الإرادة الشعبية، وتساوي بين جميع أبنائها في الحقوق والواجبات.

وأضاف: “لقد آن الأوان لإغلاق أبواب الشقاق، وأن نفتح صفحة العمل المشترك من أجل المستقبل، الذي يبدأ بإسقاط الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، وإعادة الاعتبار لخيارات الشعب، وتطلعاته المشروعة في الحرية والسلام، والتنمية”.

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي إن أكتوبر المجيد كان لحظة فارقة على طريق تأسيس دولة مدنية حديثة خرجت من صلب الحركة الوطنية لتعيد صياغة المجتمع على أسس جديدة من العدالة والمواطنة المتساوية.

وجدد التزام مجلس القيادة الرئاسي بمبدأ الشراكة، وإدارة علاقاته الداخلية والخارجية بروح المسؤولية، التي تجسدت مجددًا في اجتماعاته الأخيرة، واضعًا في ذلك مصالح شعبنا فوق كل اعتبار.

وقال: “هذا التوافق لم يكن مناورة سياسية، بل خطوة مصيرية لترسيخ وحدة الصف، وإظهار الدور البناء للهيئات المساندة لمجلس القيادة الرئاسي، وتوجيه كل الطاقات نحو استعادة مؤسسات الدولة وإسقاط الانقلاب البغيض المدعوم من النظام الإيراني”.

وتابع: “لقد علمتنا التجارب أن الأوطان لا تُبنى بالشعارات، بل بالمسؤوليات المشتركة، وأن التباينات هي حالة طبيعية لتعددية المكونات والقوى الوطنية، طالما كان ذلك تحت سقف الدولة، وسيادة القانون”.

ونوه إلى أن مجلس القيادة على مدى أكثر من ثلاث سنوات، واجه أزمة تمويلية غير مسبوقة في تاريخ الدولة، ومعها حملات تشكيك وتهويل، لكنه اختار العمل بصمت، وتحويل التحديات إلى أمل، والأزمات إلى فرص واعدة.

وذكر أن مجلس القيادة والحكومة، والبنك المركزي، شرعوا في مسار جديد للإصلاحات المالية والإدارية، أثمر عن تجديد الدعم من الأصدقاء في المملكة العربية السعودية بمنحة إضافية للموازنة العامة للدولة.

ولفت إلى أن هذه الإصلاحات قادت إلى تحسن ملحوظ في سعر العملة الوطنية، والسلع الأساسية، والبدء بصرف مرتبات الموظفين في القطاعين المدني والعسكري، وجدولة المتأخرة منها.

وأردف: “كما وجهنا الحكومة باستكمال مصفوفة الإصلاحات بموجب قرارات وتوصيات مجلس القيادة الرئاسي، وبما يضمن استدامة هذه المكاسب، وتجنب أي آثار جانبية على الفئات الضعيفة من المواطنين”.

ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي جماعة الحوثي إلى “تعلّم الدرس، وأن تغتنم الفرصة لإلقاء السلاح، والانصياع لإرادة الشعب اليمني وقرارات الشرعية الدولية، وعدم الارتهان لمشاريع الفوضى، والوصاية الإيرانية التي دمرت حاضر اليمن، وتهدد مستقبله”.

وحيا رئيس مجلس القيادة الرئاسي القوات المسلحة والأمن، وقال إنهم أثبتوا للعالم أنهم الدرع الحصين للجمهورية، والركيزة الأولى في معركة الخلاص الوطني.

وقال: “بفضل عزيمتكم، تعززت عوامل الصمود، والثقة باستعادة السيادة، والاستقرار والسلام، لكننا ندرك أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بتفكيك كامل للبنية الطائفية العنصرية، وتجريم فكرة الولاية الإمامية في الدستور والقانون”.

وخاطبهم بالقول: “بفضلكم نحن نقترب من الخلاص، لا بالشعارات، بل بعمل منظم وإيمان راسخ وعدالة شاملة لا تعرف الانكسار”.

ظهرت المقالة رشاد العليمي: عدن وحضرموت وباقي مدن الجنوب عبر التاريخ جسر التقاء لا انقسام أولاً على يمن ديلي نيوز Yemen Daily News.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية