ما حقيقة زيارة رئيس إندونيسيا إلى إسرائيل؟
عربي
منذ 6 أيام
مشاركة
أفاد موقع "واينت"، اليوم الاثنين، بأن رئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو سيصل، غداً الثلاثاء، إلى إسرائيل في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس أكبر دولة مسلمة على الإطلاق، في وقت نفت فيه وزارة الخارجية الإندونيسية صحة ما أورده الموقع العبري مؤكدة في بيان أن "الرئيس لن يصل إلى إسرائيل". ويشارك برابوو مع زعماء وقادة من دول عربية وغربية عدّة في القمة الدولية بشأن غزة في مدينة شرم الشيخ المصرية، التي يترأسها بشكل مشترك الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي. ويأتي ذلك بعدما تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قبل نحو عامٍ ونصف عام عن أن إندونيسيا ستطبع علاقاتها مع إسرائيل، إذا ما وافقت الأخيرة على إزالة معارضتها لانضمام جاكارتا إلى منظمة دول التعاون الاقتصادي والتنمية. وقال "واينت" إن الرئيس الإندونيسي سيهبط في تل أبيب مساء اليوم، على أن يلتقي غداً الأربعاء برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة. وطبقاً للموقع، فإن زيارة سوبيانتو رتّبت بسرية، بوساطة أميركية، ومن خلف ظهر جميع الجهات الإسرائيلية التي تعنى بالعلاقات بين إندونيسيا وإسرائيل. وألقى الرئيس الإندونيسي قبل نحو أسبوعين خطاباً خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، دعا فيه إلى "ضمان أمن إسرائيل شرطاً للسلام الحقيقي". وقد حيّا الرئيس الإندونيسي الحاضرين بكلمة "شالوم" (سلام) بالعبرية، وقال إنه "يدعم حل الدولتين". كما أدان الرئيس الإنديونيسي في خطابه إسرائيل بشدة لهجماتها المستمرة على قطاع غزة. وألمح نتنياهو أمس إلى زيارة متوقعة لرئيس دولة إلى إسرائيل، عندما طلب من المحكمة المركزية في القدس إلغاء الجلسة المقررة ليوم الأربعاء، والتي كان من المفترض أن تستأنف فيها جلسات الاستجواب المضاد في محاكمته. وأشار نتنياهو إلى أنه من المتوقع أن تُعقد في يوم الجلسة "زيارة سياسية مهمة" لرئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس إلى إسرائيل، وأضاف أنه في ساعات المساء، ستُعقد "زيارة سياسية عاجلة ومهمة بشكل خاص"، دون توضيح ماهيتها. رداً على طلبه، رفض القضاة إلغاء الجلسة، مكتفين بتقصير مدة شهادته يوم الأربعاء من الساعة 12:30 حتى 17:00، معلنين كذلك تقصير الجلسة في يوم الاثنين المقبل لتنتهي في الساعة 13:30. يُذكر أن إسرائيل وجمهورية إندونيسيا لا تقيمان علاقات دبلوماسية رسمية، إلا أن اتصالات غير رسمية تجرى من حين لآخر بين الجانبين. وقبيل عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبلورت تفاهمات بشأن انضمام إندونيسيا إلى "اتفاقيات أبراهام" للتطبيع، لكن بعد بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، نُظّمت في أراضيها تظاهرات ضخمة ضد إسرائيل بسبب ارتكاب جيش الاحتلال جرائم حرب وضد الإنسانية وإبادة بحق الفلسطينيين. من جهة ثانية، لفت الموقع إلى أن الآراء في إسرائيل بشأن التطبيع مع إندونيسيا منقسمة، فثمة من يستبعد موافقة إندونيسيا على تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل السعودية؛ إذ إن اتفاقاً كهذا مع الأخيرة سيُعتبر اختراقاً كبيراً. وهناك من يعتقد أن إندونيسيا قد تسبق السعودية، آملين بتحسّن العلاقات، خاصة في مجال السياحة. في المقابل، هناك من يشكّك في ذلك، ويعتقد أن الإندونيسيين غير مستعدين للقيام بخطوة كهذه، وأنهم سيجدون صعوبة في التقدّم بها قبل انتهاء الحرب كلياً أو التوصل إلى اتفاق مع الرياض. إلى ذلك، نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير تشكيكه في أن تكون إندونيسيا هي الأولى التي تُقدم على التطبيع، لأنها بحسبه "تخشى من التظاهرات واحتجاجات المتطرفين، لذلك من المنطقي أكثر أن تنتظر السعودية". والأسبوع الماضي، صرح مسؤول حكومي بأن إندونيسيا سوف تمنع الرياضيين الإسرائيليين من المشاركة في بطولة العالم للجمباز المقبلة، التي تستضيفها جاكارتا. وأوضح وزير العدل الإندونيسي يسريل إهزا ماهيندرا أن الفريق الإسرائيلي لن يُسمح له بدخول البلاد، على الرغم من اتفاق إسرائيل وحركة حماس على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية