
عربي
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الاثنين، عن إلقاء القبض على عدد من المتورطين بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة ضد المدنيين خلال فترة حكم نظام بشار الأسد المخلوع، وذلك ضمن سلسلة من العمليات الأمنية التي تنفذها قوى الأمن الداخلي في عدد من المحافظات السورية.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة حماة العميد ملهم الشنتوت إنّ "قيادة الأمن الداخلي في محافظة حماة، وسط سورية، تمكنت بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، وبعد متابعة دقيقة وجمع معلومات استخبارية، من إلقاء القبض على المجرمين بلال محرز الملقب بـ(السفاح) وشقيقه سيف الدين مصطفى محرز، المنحدرين من ريف المحافظة، والمتورطين في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين إبان حكم النظام البائد".
وأوضح الشنتوت أنّ التحقيقات "أظهرت تورط المجرمين في ارتكاب جرائم حرب أثناء مشاركتهما في المعارك إلى جانب مليشيات النظام السابق في عدد من المحافظات السورية، تضمنت اعتقال المدنيين وتهجيرهم، والتمثيل بجثث الشهداء، وتصوير تلك الجرائم والتفاخر بها على منصات التواصل الاجتماعي".
وأكد العميد الشنتوت أنّ "المجرمين أُحيلا إلى القضاء المختص لينالا جزاءهما العادل وفق القانون"، مشيراً إلى أنّ العملية تأتي في إطار "جهود الأمن الداخلي لتعزيز الأمن ومحاسبة المجرمين في محافظة حماة".
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من إعلان وزارة الداخلية عن عمليات أمنية مماثلة في محافظة اللاذقية، شمال غربي سورية، أسفرت عن توقيف عدد من الضباط والعناصر السابقين في أجهزة النظام الأمنية المتورطين في انتهاكات واسعة.
ففي يوم الخميس الفائت، أعلنت الوزارة أن "قوى الأمن الداخلي في اللاذقية، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، نفذت عملية أمنية محكمة أفضت إلى إلقاء القبض على المجرم سامر أديب عمران، المنحدر من بلدة عين البيضا بريف اللاذقية الشمالي، والذي شغل سابقاً منصب رئيس مفرزة الأمن العسكري في محافظة درعا إبان حكم النظام البائد".
ووفقاً لقائد الأمن الداخلي في اللاذقية العميد عبد العزيز الأحمد، فإنّ التحقيقات "أكدت تورط عمران في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين من أبناء محافظة درعا، شملت عمليات اغتيال وخطف وابتزاز وإخفاء قسري، إلى جانب إدارته شبكات واسعة لتهريب المخدرات وجمع المعلومات والتجسس". كما أشار الأحمد إلى أن عمران كان "يشغل موقعاً قيادياً محورياً في تنظيم وإدارة هذه العمليات الإجرامية، وتورط بشكل مباشر في تصفية النشطاء والثوار وعائلاتهم".
وفي يوم الأربعاء الفائت، تمكنت "قيادة الأمن الداخلي في اللاذقية أيضاً، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، من إلقاء القبض على المجرم قصي عماد قرطاني، المنحدر من بلدة وطى الشير بريف المحافظة، والمتورط في تجارة وتهريب الأسلحة والذخائر لصالح الخلايا الإرهابية".
وأظهرت التحقيقات الأولية أنّ قرطاني كان يدير أحد المكاتب الإعلامية التابعة لتلك الخلايا، والتي كانت تهدف إلى "زعزعة الأمن والإخلال بالسلم الأهلي" عبر نشر محتوى تحريضي على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتواصل وزارة الداخلية السورية عملياتها الأمنية في مختلف المحافظات السورية لملاحقة ضباط وعناصر النظام السابق المتورطين في جرائم حرب ضد الشعب السوري. كما أنّها أجرت بعد سقوط النظام تسويات قانونية شملت عدداً كبيراً من الضباط والعناصر الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء.

أخبار ذات صلة.

مبابي ضمن تشكيلة ريال مدريد لمواجهة خيتافي
الشرق الأوسط
منذ 10 دقائق