
الرشادبرس/ متابعات
أكد معالي وزير الأوقاف والإرشاد، الدكتور محمد عيضة شبيبة، أن الهوية الإيمانية اليمنية راسخة الجذور في التاريخ، وستظل عصيّة على محاولات ميليشيا الحوثي لتزوير الحقائق وتشويه الوعي الجمعي للشعب اليمني.
وقال معالي الوزير شبيبة، خلال مشاركته في الحفل الختامي للملتقى الشبابي في إسطنبول، إن اليمنيين حملوا راية الإيمان منذ قرون طويلة، وأن تاريخهم شاهد على أصالة عقيدتهم التي لم تكن دخيلة ولا مستوردة كما يدّعي الحوثيون.
وأضاف أن الملك تُبّع الحميري اليماني كان أول من آمن بالنبي محمد ﷺ قبل بعثته بقرون، وخلّد ذلك في أبيات شعرية توارثها اليمنيون جيلًا بعد جيل، حتى حفظها الأنصار من الأوس والخزرج، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ نهى عن سبّ تُبّع وقال: «لا تسبوا تُبّعًا فإنه قد كان أسلم».
وأوضح الوزير أن تُبّع هو أول من كسا الكعبة المشرفة وصنع لها بابًا ومفتاحًا، مشيرًا إلى أن المؤرخين أثبتوا وجود نقوش وآثار تدل على إيمان أهل اليمن قبل الإسلام، وأن ذريته كانوا من أوائل من ناصروا النبي ﷺ.
واستنكر شبيبة ما وصفه بـ”الخطاب الطائفي المضلل” الذي تبثه الميليشيا الحوثية عبر منابرها، والذي يحاول تصوير اليمنيين وكأنهم بلا تاريخ أو قيم قبل ظهور الأئمة، مؤكدًا أن ذلك “تزوير سافر لحقائق التاريخ، وإساءة متعمدة للشعب اليمني المعروف بإيمانه وأصالته منذ فجر الحضارات”.
وختم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن الهوية الإيمانية اليمنية ستبقى خالدة في وجدان الأجيال، ومصدر فخر وإلهام، مهما سعت الميليشيا لتشويهها أو طمسها