
عربي
تعيش بطولة العالم للدراجات النارية "موتو جي بي" على وقع جدل متزايد، يحيط بفريق "دوكاتي"، الذي يهيمن منذ موسمين على المشهد الرياضي، لكنه يجد نفسه اليوم في قلب عاصفة من الشكوك، بعد تصريحاتٍ مثيرة أطلقها أحد أبرز العقول التقنية في تاريخ البطولة، وهو المهندس الإسباني المخضرم، رامون فوركادا (68 عاماً).
وفي مقابلة مطوّلة مع موقع موتوسان الإسباني، أمس الأحد، قال الرجل، الذي عمل لسنواتٍ مع نجوم كبار، مثل خورخي لورنزو وفالنتينو روسي: "من الواضح أنّ هناك أشياء تُخفى، والسؤال هو: لماذا؟ ما الذي تكسبه دوكاتي من إخفاء المعلومات؟"، في إشارةٍ إلى الغموض المحيط بالاختبارات السرّية، التي أجرتها الشركة على حلبة ميزانو الشهر الماضي.
وتأتي تصريحات فوركادا لتُعيد إلى الواجهة قضية الاختبار، الذي استعاد خلاله البطل الإيطالي، فرانشيسكو بيكو بانيايا (27 عاماً)، أداءه الاستثنائي بعد سلسلة نتائج متناقضة. فبعد فوزه في سباق موتيغي باليابان، عاد لينهار في سباق إندونيسيا بعد أسبوعٍ واحد، ما أثار تساؤلات في البطولة حول طبيعة التعديلات، التي أدخلتها "دوكاتي" على دراجتها "GP25"، أثناء تجربة ميزانو، والتي لم تُكشف عن تفاصيلها الكاملة حتى الآن. ولم يتوقف فوكادا عند حدود الاتهام، بل قدّم تحليلاً فنياً للسباق الإندونيسي، منتقداً بحدة حلبة مانداليكا قائلاً: "إنه مسار أشبه بشوارع مدينة سياحية، بعض أجزائه عامة وبعضها خاص، والرصيف ليس متجانساً، لأن أجزاءً منه تُستخدم كممراتٍ إلى الشاطئ. هذا لا يليق بمستوى بطولة موتو جي بي، وإذا استمرّت هذه الظروف في 2025 أو 2026 فسيكون ذلك خطأً فادحاً".
وفي المقابل، لم يُخفِ فوركادا إعجابه بتطوّر فريق أبريليا الذي بات، بحسب رأيه، المنافس الحقيقي الوحيد لـ "دوكاتي"، وقال في هذا الخصوص: "قفزة أبريليا هائلة، فهي العلامة الوحيدة القادرة على ملاحقة دوكاتي بانتظام، وهذا لم يعد صدفة. من المحتمل أن تُحرم دوكاتي العام المقبل من بعض الامتيازات التقنية، وربما أبريليا أيضاً، لكن وجودهما في القمة بات أمراً ثابتاً".

أخبار ذات صلة.

هزات عنيفة تلاحق اتفاق غزة
الشرق الأوسط
منذ 10 دقائق