خطة "تيك توك" لتسريح 439 مشرفاً على المحتوى تقلق خبراء السلامة
عربي
منذ 6 أيام
مشاركة
دعت نقابات عمالية وخبراء في السلامة على الإنترنت أعضاء البرلمان البريطاني إلى فتح تحقيق حول مساعي شركة تيك توك لتسريح مئات الموظفين العاملين في الإشراف على المحتوى داخل بريطانيا، وهو ما يثير مخاوف من تأثير سلبي لهذه الخطوة على سلامة المستخدمين، بحسب ما نشرته صحيفة ذا غارديان اليوم الاثنين. ووقّع مؤتمر نقابات العمال واتحاد عمال الاتصالات مع عدد من أبرز خبراء السلامة الرقمية على رسالة مفتوحة موجهة إلى النائبة العمالية تشي أونوورا، التي ترأس لجنة العلوم والابتكار والتكنولوجيا البرلمانية، مطالبين بإجراء تحقيق. وحذّرت الرسالة من أن هذه التخفيضات في الوظائف قد تعرّض الأطفال لمحتوى ضار، مشيرةً إلى أن تقديرات من هيئة حماية البيانات البريطانية تؤكد أن عدد مستخدمي "تيك توك" ممن تقل أعمارهم عن 13 سنة يصل إلى 1.4 مليون مستخدم من أصل 30 مليون مستخدم في البلاد. وقالت الرسالة: "العاملون في السلامة يشكلون خط الدفاع الأول في حماية المستخدمين والمجتمعات من المحتوى المزيف العميق والسُمية والإساءة"، أضافت أن "تيك توك" تسعى إلى استبدال هؤلاء المشرفين بأنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ونقل وظائف الإشراف إلى دول مثل كينيا والفيليبين. واتهم الموقعون شركة بايتدانس الصينية المالكة للتطبيق بأنها تحاول كسر الجهود النقابية، إذ أعلنت عن خطة التسريح قبل ثمانية أيام فقط من تصويت الموظفين على الاعتراف بالنقابة رسمياً، كما أكدوا أنه "لا يوجد مبرر تجاري حقيقي لهذه التسريحات"، لافتين إلى أن "إيرادات تيك توك تتزايد بقوة، بنسبة 40% في بريطانيا وأوروبا وحدهما، ومع ذلك قررت الشركة خفض التكاليف بطريقة تمسّ بحقوق العمال وسلامة المستخدمين ونزاهة المعلومات عبر الإنترنت". وطالبت الرسالة اللجنة البرلمانية بدراسة آثار هذه التسريحات على سلامة الإنترنت وحقوق العمال، وبحث الخطوات التشريعية الممكنة لمنع نقل وظائف الإشراف إلى الخارج أو استبدال المشرفين البشر بالذكاء الاصطناعي. وعلّقت النائبة أونوورا على الرسالة بالقول إن خطة التسريح "تشير إلى أن التزام تيك توك بالإشراف على المحتوى أصبح موضع شك"، مضيفةً أن هذا الأمر "يثير قلقاً كبيراً نظراً للدور الذي تلعبه خوارزميات التوصية في المنصات مثل تيك توك في تعريض المستخدمين لكميات هائلة من المحتوى الضار والمضلل"، كما اعتبرت أن هذه الخطة تتناقض مع تصريحات سابقة لممثلي الشركة أمام لجنتها البرلمانية. من جانبها، قالت متحدثة باسم "تيك توك" إن الشركة "ترفض هذه الادعاءات بشدة"، وتابعت: "نحن نواصل عملية إعادة هيكلة بدأناها العام الماضي لتعزيز نموذجنا التشغيلي العالمي لفريق الثقة والسلامة، من خلال تركيز عملياتنا في عدد أقل من المواقع عالمياً، لضمان أقصى قدر من الفعالية والسرعة، مع الاستفادة من التقدم التكنولوجي".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية