
عربي
كشف لاعب خط وسط نادي أتلتيكو مدريد والمنتخب الإسباني أليكس بايينا (24 سنة) أنه فكر في ترك كرة القدم والاعتزال بسبب سوء حالته النفسية، ولكن طبيباً نفسياً أنقذه وأعاد له ثقته بنفسه، ليستمر في لعب كرة القدم ويصل إلى نادي الروخيبلانكوس.
وتحدث أليكس بايينا، في حوار خاص مع الوكالة الإسبانية "إفي" نُشر الأحد، عن تفاصيل ما حصل معه وتدهور حالته النفسية في فترة صعبة عانى خلالها من مشاعر سيئة، مؤكداً أنه تجاوزها بفضل مساعدة طبيب نفسي ودعم والدته وعائلته في تلك الفترة، ليعود إلى الملاعب بشكل طبيعي ويُتابع مسيرته الكروية. وقال بايينا عن تفاصيل ما حصل معه: "بعد خسارة نهائي كأس اليورو تحت 21 عاماً واستدعائي لأول مرة إلى المنتخب الأول، مررت بلحظة سيئة فكرت خلالها في ترك كل شيء، ولكن بمساعدة الطبيب النفسي الذي ألجأ له منذ مدة طويلة، وبدعم عائلتي ووالدتي وأشقائي، استطعت أن أتجاوز هذه المشاعر السيئة والعودة بشكل طبيعي".
وتابع بايينا، لاعب أتلتيكو مدريد الجديد، حديثه قائلاً: "الناس لا يرون سوى الجانب الجيد، فهم يتعرفون عليك في الشارع ويعتقدون أن الأمور إيجابية، رغم أنه ليس كذلك، مسألة المال، أنك تعيش حياة رغدة. لكنهم لا يعرفون الجانب السيئ وراء ذلك. أن تكون مستيقظاً على مدار 24 ساعة، تعتني بنفسك، تسافر دون أن ترى عائلتك، لا تستطيع أن تفعل ما يفعله أصدقاؤك لأنك يجب أن تعتني بنظامك الغذائي ونومك. يرون فقط الجانب الجميل، لكن كرة القدم صعبة للغاية. فقط المقربون يعرفون ذلك. إلا أننا محظوظون لأن لدينا جانباً سيئاً وآخر جيداً".
وأضاف بايينا خلال حديثه عن تلك الفترة الصعبة: "نعم، غادرت عندما كنت في الـ11 من عمري بعيداً عن عائلتي، وأعتقد أنها عانت أكثر مني، فقد مررت بالعديد من اللحظات التي أردت فيها ترك كل شيء، والعودة إلى المنزل مع الأصدقاء والعائلة. كانت أمي دائماً الشخص الذي دفعني لمتابعة أحلامي والكفاح من أجلها. إذا فكرت في جميع زملائي الذين شاركتهم غرفة الملابس منذ أن بدأت حتى الآن، لم يصل سوى القليل جدا منهم، اثنان أو ثلاثة زملاء. الأمر صعب، ولكن يجب أن نسعى وراء أحلامنا، ونكافح من أجلها، وإذا لم ننجح، فعندئذ يجب أن نفعل شيئاً آخر. يجب أن ندرك أنه من الصعب جداً الوصول إلى الهدف. واحد من كل ألف طفل يمكنه العيش من كرة القدم بشكل احترافي. يجب أن ندرس، وهذا أمر مهم جداً، أو أن يكون لدينا شيء ثانوي وألا نركز كل شيء على كرة القدم".
وعن أهمية مساعدة الطبيب النفسي، قال لاعب أتلتيكو مدريد في حديثه: "بدأت عندما صعدت إلى الفريق الأول في فياريال. كنت ألعب في جميع المباريات في الفئات الدنيا، واتخاذ هذه الخطوة ورؤية نفسي على مقاعد البدلاء. كان موقفاً جديداً بالنسبة لي ولم أفهمه جيداً. كوني شاباً، في سن 17 عاماً، كنت أقول إنه ليس من السيئ أن يكون لديك طبيب نفسي، والآن أتحدث معه حتى وأنا سعيد. مجرد رؤيته والتحدث معه يجعلني أشعر بتحسن. بدأت منذ ذلك الحين وأصبح جزءاً أساسياً ساعدني كثيراً على التحسن، سواء في كرة القدم أو في حياتي".
