
عربي
انطلقت، صباح اليوم الأحد، قافلة مساعدات إنسانية إلى محافظة السويداء، جنوبي سورية، تضم 12 شاحنة، تحت إشراف منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، لدعم السكان وتأمين احتياجاتهم الملحّة.
وكشفت الوكالة السورية للأنباء (سانا) أنّ الشاحنات تحمل مادة الطحين ومواد لوجستية مخصّصة لآبار المياه، وستدخل إلى المحافظة عبر معبر بصرى الشام الإنساني.
وسبق أن دخلت قافلة مساعدات إلى السويداء قبل أيام تحمل نحو 200 طن من الطحين، لتشغيل أفران الخبز في بلدات المحافظة، في كلّ من شهبا وعتيل وقنوات والقريّا وصلخد، وذلك من أجل تأمين الرغيف اليومي للأهالي. وتحتاج السويداء يومياً إلى نحو 120 طناً من الطحين لتوفير الخبز بالمعدل الكافي، علماً أنّ 45 مخبزاً تعمل في المحافظة، وتساهم في تغطية جزء من الطلب.
وقال مسؤول العلاقات العامة بمحافظة السويداء عباس سليمان لـ"العربي الجديد" إنّ القافلة تأتي في إطار خطة الاستجابة الحكومية المستمرة لتأمين احتياجات السكان المحليّين. وأضاف: "الهدف من خلال إدخال هذه الشاحنات هو تقديم الدعم للعائلات المتضرّرة من جراء الانتهاكات التي شهدتها المحافظة، مع التركيز على تعزيز الخدمات الأساسية مثل الغذاء والمياه والصحة".
وأوضح سليمان أن نحو 420 ألف شخص في محافظات درعا والسويداء وريف دمشق يتلقّون مساعدات إنسانية شهرياً، وهو ما يعكس الجهود المشتركة بين الحكومة السورية والمنظمات الدولية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية في المنطقة.
ولفتت ميساء العبد الله، من سكان محافظة السويداء، إلى أنّ معاناة الأهالي مستمرة، على الرغم من المساعدات التي تصل إلى المحافظة، وذلك بسبب عدم كفايتها لا سيّما على أبواب فصل الشتاء. وأضافت لـ"العربي الجديد" أنّ الكثير من الأهالي ما زالوا، بعد مرور أشهر على أحداث السويداء، يقيمون في مراكز إيواء مؤقتة، ولا بدّ من عودتهم إلى منازلهم قبل اشتداد البرد، أضف إلى ذلك الصعوبة الشديدة في الحصول على المحروقات مع ارتفاع أسعارها بشكل كبير، وفق قولها.
ونبّهت العبد الله إلى المعاناة الكبيرة التي يقاسيها المرضى في المحافظة وسط الحاجة إلى الدواء والعلاج والرعاية الصحية، حيث تعاني المستشفيات من نقصٍ كبير في المعدات والأدوية.
