
عربي
يترافق استخدام أحد أدوية علاج تساقط الشعر لدى الرجال مع خطر نادر لأفكار الانتحار. هذا ما أفادت به لجنة السلامة التابعة للوكالة الأوروبية للأدوية، بعدما راجعت 313 تقريراً عن أفكار الانتحار لدى أشخاص يتناولون دواء "فيناسترايد"، الذي يُمكنه أن يُحفّز نمو الشعر ويمنع تساقطه لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و41 عاماً.
ويُباع "فيناسترايد" على شكل أقراص بتركيز 1 ملغ تحت أسماء تجارية مثل "بروبيشيا"، في حين تُستخدم أقراص بتركيز 5 ملغ لعلاج تضخم البروستاتا الذي قد يُسبب مشاكل في التبول.
ووُجدت معظم أفكار الانتحار لدى أشخاص يتناولون أقراص 1 ملغ. وربطت دراسات أُجريت على الحيوانات "فيناسترايد" بالتهاب دماغي طويل الأمد وتغيرات في الحُصين، وهو مركز الدماغ المسؤول عن التعلم والذاكرة والعواطف، وأضافت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الاكتئاب أثراً جانبياً محتملاً للدواء عام 2011، والأفكار والسلوكيات الانتحارية عام 2022.
دواء تساقط الشعر مستمر
خلصت الوكالة الأوروبية إلى أن "تكرار حدوث هذه الآثار الجانبية غير معروف"، وسوف يبقى دواء فيناسترايد، الذي يأتي بالفعل مع تحذيرات بشأن تقلبات المزاج، مثل الاكتئاب والأفكار الانتحارية، متوفراً في الأسواق، لأن لجنة السلامة خلصت إلى أن فوائده تفوق مخاطره.
ومع ذلك، أقراص 1 ملغ سوف تأتي الآن مع بطاقة تُذكّر المستخدمين بالمخاطر، وتُقدّم لهم نصائح حول كيفية التعامل مع الآثار الجانبية، والتي قد تشمل أيضاً انخفاض الرغبة الجنسية أو ضعف الانتصاب، وفقاً لوكالة الأدوية الأوروبية. وأكدت الوكالة على ضرورة توقف الأشخاص الذين يعانون من تقلبات مزاجية أثناء تناول "فيناسترايد 1 ملغ" عن تناوله واستشارة طبية.
