الصين تتهم أميركا بالمسؤولية عن تصاعد التوترات التجارية
عربي
منذ 6 أيام
مشاركة
انتقدت الصين الرسوم الجمركية الأميركية الأحدث التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على السلع الصينية، ودافعت، اليوم الأحد، عن القيود التي فرضتها على صادراتها من المعادن الأرضية النادرة، لكنها لم تصل إلى حدّ فرض رسوم جديدة على المنتجات الأميركية. وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان، إن ضوابط التصدير التي فرضتها على المعادن الأرضية النادرة، والتي وصفها ترامب يوم الجمعة بأنها "مفاجئة" و"عدائية للغاية"، جاءت بعد سلسلة من الإجراءات الأميركية منذ المحادثات التجارية الثنائية في مدريد الشهر الماضي. وأشارت بكين إلى إدراج شركات صينية على قائمة سوداء تجارية أميركية، وفرض واشنطن رسوم موانئ على السفن الصينية أمثلة على ذلك. وقالت الوزارة إنّ "هذه الإجراءات أضرت بشدة بمصالح الصين وقوّضت أجواء المحادثات الاقتصادية والتجارية الثنائية. تعارض الصين بشدة هذه الإجراءات". ولم تربط بكين صراحة بين هذه الإجراءات الأميركية والقيود التي تفرضها على صادرات المعادن الحيوية، قائلة إن الدافع وراء هذه القيود هو القلق بشأن التطبيقات العسكرية لهذه المعادن في أوقات "الصراع العسكري المتكرر". ورداً على سؤال يتعلق بإعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السلع الصينية والرقابة على تصدير جميع البرامج الحاسوبية الحيوية، قال المتحدث باسم وزارة التجارة في البيان، إنّ الولايات المتحدة دأبت لفترة طويلة على المبالغة في مفهوم الأمن القومي، وإساءة استخدام الرقابة على الصادرات، واتخاذ إجراءات تمييزية ضد الصين. وبحسب المتحدث، فإن الصين تحث الولايات المتحدة على تصحيح ممارساتها الخاطئة على الفور، والتزام التوافقات الهامة التي جرى التوصل إليها خلال المكالمات الهاتفية بين رئيسي الدولتين. وأضاف المتحدث: "إذا أصرّت الولايات المتحدة على المضي في الطريق الخطأ، فمن المؤكد أنّ الصين ستتخذ إجراءات حاسمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة". وأكد المتحدث أنّ "ضوابط التصدير الصينية ليست حظراً على الصادرات"، مضيفاً أنه ستُمنَح التراخيص للطلبات التي تستوفي الشروط، بحسب وكالة الأنباء الصينية "شينخوا". وأشار المتحدث إلى أن بكين كانت قد أخطرت بالفعل الدول والمناطق المعنية من خلال آليات الحوار الثنائية لضوابط التصدير، قبل إعلان الإجراءات. ووفقاً للمتحدث، فإن بكين مستعدة للعمل مع بقية العالم لتكثيف الحوار والتبادل بشأن ضوابط التصدير "من أجل حماية الأمن والاستقرار لسلاسل الصناعة والإمداد العالمية بشكل أفضل". (رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية