
يمن مونيتور / خاص / حضرموت
أعلنت قبيلة آل كثير وآل جعفر، اليوم بمديرية شبام حضرموت، حكمها القبلي في قضية وفاة كامل بن طالب وابنه عبدالله اللذان توفيا في سجن تديره قوات إماراتية بمطار الريان في مدينة المكلا قبل عام.
وتضمن الحكم دفع السلطة المحلية مبلغ مليونان وخمسمائة ألف ريال سعودي، وتجنيد ثلاثين فردًا من القبيلة، يخول اولياء الدم برفع الاسماء، كما طالب الحكم بالإفراج عن نجل المجني عليه حسان كامل بن طالب الذي لايزال في السجن.
وجاء إعلان الحكم بموجب التحكيم القبلي الذي قدمته السلطة المحلية برعاية محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي لقبيلة آل كثير وأولياء التي بعدما لجأت للأعرف القبلية في اطار البحث عن تسوية للقضية، وشهد اعلان الحكم حضور المحافظ ووكيل المحافظة لشؤون الوادي الأستاذ عامر العامري، وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية ودينية.
وبموجب الحكم القبلي، يلتزم أولياء الدم بالتنازل عن جميع القضايا والبلاغات المقدمة أمام أي جهة قضائية، وكذلك التنازل عن أي حقوق شخصية أو مدنية مرتبطة بها، وعدم المطالبة أو الادعاء أمام أي جهة أخرى عرفية أو رسمية، بالإضافة الى استلام الجثث والقيام بمراسيم الدفن.
الجدير بالذكر أن القضية تعود إلى 20 يوليو 2022م، حين داهمت قوة أمنية منزل كامل علي محمد بن طالب الكثيري واعتقلته مع نجله، وتم اقتيادهما إلى إدارة الأمن بحجة أخذ أقوالهما، ليتم بعدها إرسالهما إلى مطار الريان في المكلا، الذي حولته القوات الإماراتية إلى معسكر وسجن تابع لها وشهد حالات موت تحت التعذيب.
وظل مصير المخفيان قسرياً عامين كاملين بحسب منظمة سام للحقوق والحريات، دون معرفة شيء عن حياتهما، حتى إعادة جثتيهما إلى مستشفى سيئون في أبريل 2024م، ودعوة الأسرة لاستلام الجثتين، ما أدى لآثارة سخطًا شعبيًا وحقوقيًا وقبليًا، ولجأت الأسرة إلى القضاء ورفع قضية تطالب بمحاكمة المتورطين، قبل أن يلجأ المحافظ الحالي مبخوت بن ماضي إلى التحكيم القبلي ليتم النطق بالحكم اليوم.
ويرى مراقبون أن لجوء السلطة المحلية للعرف القبلي للتغطية على الفضيحة، خاصة ان الضحايا ينتميان لقبيلة مؤثرة ما اضطرها للبحث عن حلول بعيداً عن الجانب القانوني الذي يفرض محاسبة المتورطين، كما أن قبولها بالحكم والذي تضمن مبلغا ضخماً يأتي حرصاً على إغلاق ملف القضية التي تورطت فيها القوات الامارتية.
The post سلطة حضرموت تلجأ لـ”القبّيلة” في قضية وفاة شخصين بسجن تديره قوات اماراتية appeared first on يمن مونيتور.