أثلتيك بلباو يدعم 8 آلاف طفل فلسطيني لاجئ في مبادرة مؤثرة
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
أطلق نادي أثلتيك بلباو الإسباني، عبر مؤسسته الرسمية، مشروعاً إنسانياً جديداً، بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يهدف إلى تعزيز التربية البدنية والأنشطة الرياضية لما يقارب من ثمانية آلاف طفل وطفلة فلسطينيين لاجئين في سورية. وبحسب تقرير صحيفة سبورت الإسبانية اليوم السبت، فقد تمّ تقديم هذه المبادرة في ملعب سان ماميس الشهير بمدينة بلباو، إذ أعلن النادي أنه سيتكفل بكامل تكاليف توظيف 16 مدرساً متخصصاً في التربية البدنية، إضافةً إلى تأهيلهم وتدريبهم ومتابعتهم عن بُعد من قِبل الخبراء والفنيين التابعين للنادي الباسكي. كما سيتضمن المشروع التبرع بمعدات وأدوات رياضية لدعم الأنشطة التعليمية والتربوية في مدارس اللاجئين الفلسطينيين داخل سورية. وشهدت الفعالية حضور القائدة السابقة ومؤسِّسة منتخب فلسطين لكرة القدم للسيدات هني ثلجية، التي تشارك في هذا المشروع الإنساني بصفتها من الوجوه البارزة الداعمة له، وقد أكدت أن هذه الخطوة تمثل "دعماً بالغ الأهمية للشعب الفلسطيني، في ظل الظروف الصعبة والاستثنائية التي يعيشها في الوقت الراهن". وقالت ثلجية، التي كانت أيضاً سفيرةً لنادي بلباو خلال احتفاله بالذكرى الـ125 لتأسيسه، وبحسب المصدر نفسه: "إنّ المبادرة تعكس الجانب الإنساني للنادي، وتُظهر كيف يمكن للرياضة أن تكون جسراً للتضامن والتفاهم بين الشعوب، خاصة في ظل الأزمات الإنسانية التي تطاول آلاف الأطفال الفلسطينيين في سورية". ومن جهتها، أوضحت ممثلة أونروا في إقليم الباسك باربرا رويز بالسولا أن دعم نادٍ عريق مثل أثلتيك بلباو مشروعات أونروا يمثل خطوة كبيرة في سبيل تعزيز الوعي العالمي بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين. وقالت إنّ "الصور التي التُقطت خلال الحدث في ملعب سان ماميس يوم السبت الماضي انتشرت في مختلف أنحاء العالم، لما تحمله من رمزية مؤثرة ودلالة إنسانية قوية". وأضافت بالسولا أن وكالة أونروا "تدير تسعة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في سورية، وتشغّل 102 مدرسة، و23 مركزاً للرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى عيادتين متنقلتين"، مشيرةً إلى أن الوكالة "توفّر الاحتياجات الأساسية لما يزيد على 438 ألف لاجئ فلسطيني داخل الأراضي السورية". وأشارت إلى أن الوضع الإنساني للاجئين الفلسطينيين في سورية يُعدّ من أكثر الأوضاع مأساوية، إذ يعيش نحو 90% من اللاجئين تحت خط الفقر، ويعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية. وأكدت بالسولا أن من أهم البرامج التي توليها أونروا اهتماماً خاصاً هو برنامج التعليم، الذي يُعد وسيلةً رئيسية للنهوض بالمجتمع اللاجئ، مشيرة إلى أن الرياضة تمثل عنصراً أساسياً في العملية التعليمية، كونها أداة فعّالة لبناء التماسك الاجتماعي، وتعزيز روح التعاون، وتخفيف الضغوط النفسية التي يعيشها الأطفال في بيئات اللجوء. واختتمت حديثها بتوجيه الشكر إلى نادي بلباو ومؤسسته على هذه المبادرة النبيلة، التي جاءت استجابةً لنداء الطوارئ الإنساني الذي أطلقته أونروا، معتبرةً أن المشروع يشكّل نموذجاً ملهماً لكيفية توظيف الرياضة في خدمة القضايا الإنسانية ودعم الفئات الأكثر تضرراً.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية