
يمن مونيتور/ واشنطن/ خاص:
انتقد البيت الأبيض بشدة قرار لجنة جائزة نوبل للسلام يوم الجمعة (10 أكتوبر/تشرين الأول) منح الجائزة لزعيمة المعارضة الفنزويلية، متجاهلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد وجه المتحدث باسم البيت الأبيض، ستيفن تشونغ، اتهامًا مباشرًا للجنة بأنها “تعطي الأولوية للسياسة على حساب السلام”.
وقال تشونغ في منشور على منصة “إكس” (X): “الرئيس ترامب يواصل إبرام اتفاقات السلام وإنهاء الحروب وإنقاذ الأرواح. فهو يملك قلبًا محبًا للخير، ولن يكون هناك شخص مثله يستطيع تحريك الجبال بقوة إرادته الخالصة”.
ويأتي هذا الهجوم في أعقاب حملة مكثفة قادها ترامب شخصيًا لنيل الجائزة، خاصة بعد إعلانه هذا الأسبوع عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمعتقلين، كجزء من خطته لإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني.
ترامب توقع التهميش وغاب عن التعليق المباشر
لم يُعلِّق الرئيس ترامب بشكل مباشر على إعلان لجنة نوبل، لكنه نشر صباح الجمعة ثلاثة مقاطع فيديو على حسابه في منصة “تروث سوشيال” (Truth Social) لمؤيديه وهم يحتفلون باتفاق غزة. ترامب، الذي يزعم أنه أنهى ثماني حروب منذ توليه المنصب، لطالما أكد استحقاقه للجائزة، رغم اعترافه مؤخراً بتوقعه التهميش.
وقبل شهر، قال ترامب لقادة عسكريين أمريكيين كبار: “هل ستحصلون على جائزة نوبل؟ قطعاً لا. سيمنحونها لشخص لم يفعل شيئاً على الإطلاق”. وأضاف أن عدم حصوله على الجائزة سيكون “إهانة كبيرة” للولايات المتحدة.
ويجدر بالذكر أن الترشيحات لجائزة نوبل كان يجب تقديمها قبل 31 يناير/كانون الثاني 2025 لتكون مؤهلة لجائزة هذا العام، وقد عاد ترامب إلى البيت الأبيض لولايته الثانية في 20 يناير/كانون الثاني 2025.
في المقابل، منحت لجنة نوبل النرويجية الجائزة السنوية إلى زعيمة المعارضة الفنزويلية، ماريا كورينا ماتشادو. وقد أشادت اللجنة بـ”المدافعين الشجعان عن الحرية الذين ينهضون ويقاومون” القيادة الاستبدادية.
من جانبه، أشاد يورغن واتني فريدنس، رئيس لجنة نوبل النرويجية، بالمرشحة الرئاسية السابقة في فنزويلا باعتبارها “رمزاً أساسياً للوحدة في صفوف المعارضة السياسية التي كانت يوماً ما منقسمة بشدة، ووجدت أرضية مشتركة للمطالبة بانتخابات حرة وحكومة تمثيلية”.
The post غضب يجتاح البيت الأبيض بعد حرمان ترامب من نوبل appeared first on يمن مونيتور.