التصفيات الأوروبية المونديالية.. مواجهات معقدة للكبار
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
سيكون منتخب ألمانيا أمام فرصة حصد انتصاره الثاني في المجموعة الأولى من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال 2026 غداً السبت، عندما يستقبل منتخب لوكسمبورغ الضعيف، فبعد البداية المتعثرة بخسارة أمام سلوفاكيا ثم التدارك أمام أيرلندا الشمالية، لا يملك منتخب "المانشافت" حلولاً غير الانتصار ليصل إلى النقطة السادسة وينطلق في ملاحقة المنتخب السلوفاكي متصدر الترتيب، ولا يمكن توقع حصول مفاجأة في هذه المباراة.  ورغم تراجع قيمة المواهب في المنتخب الألماني وغياب لاعبين بارزين ومميزين فردياً مع موجة اعتزال عددٍ كبير من الأسماء، فإن الفارق في القدرات سيساعد بطل العالم أربع مرّات سابقة على إضافة نقاط إلى رصيده في انتظار المواعيد الأكثر صعوبة وتعقيداً، غير أن المدرب يوليان ناغلسمان سيكون عرضة لانتقادات قوية في حال فشل المنتخب في تقديم عرض فني جيد يُنسي الجماهير نكسة الجولة الأولى التي خلّفت انتقادات قوية للغاية. ويتوقع من منتخب ألمانيا أن ينزل بكل ثقله من أجل تسجيل أكبر عدد من الأهداف وتوجيه رسائل تؤكد أنه بات قادراً على الدفاع عن حظوظه في تحقيق تأهل سهل ومباشر بدل انتظار الملحق الذي يعرف مفاجآت.  وتبدو مباراة أيرلندا الشمالية وسلوفاكيا أكثر صعوبة في التصفيات الأوروبية المونديالية، باعتبار أن المتصدر سينزل ضيفاً على أحد ملاحقيه والعودة بالانتصار ستمنح سلوفاكيا فرصاً قوية للمنافسة على التأهل لاحقاً، باعتبار أن هذا التنقل يُعتبر صعباً للغاية أمام المنتخب الأيرلندي الذي يستمد قوته أساساً من دعم الجماهير التي تسانده بقوة وتدفعه إلى تقديم أفضل المستويات في غياب الأسماء القوية عن صفوفه.  وسينزل منتخب السويد بكل قوة عندما يستقبل منتخب سويسرا بقمة المجموعة الثانية في التصفيات الأوروبية المونديالية، ذلك أنه في رصيد السويد نقطة وحيدة بينما حصدت سويسرا ست نقاط والتعثر يعني تقلص حظوظ السويد بشكل كبير في تصدر المجموعة، ولهذا فإنه سيعتمد على ترسانة النجوم في الخط الأمامي من أجل ضرب الدفاع السويسري، ذلك أن السويد تملك ثنائياً قوياً مؤلفاً من ألكسندر إيزاك لاعب ليفربول وفيكتور غيوكيرس لاعب أرسنال، وكل منهما يمرّ بفترة فراغ في بداية مسيرته الاحترافية الجديدة وسيحاول التدارك مع منتخب بلاده ليعود إلى فريقه أكثر قوة، والمهمة لن تكون سهلة بالمرة، لأن منتخب سويسرا بات معتاداً على المواجهات القوية إضافة إلى أنه يتأهل إلى النهائيات العالمية بشكل مستمرّ، وبالتالي يملك كل القدرات التي تساعده على العودة بالانتصار الذي سيضمن له بنسبة كبيرة حجز المركز الأول، ولهذا فإن هذه المباراة تعتبر الأهم في المجموعة وستكون حاسمة بشكل كبير لتحديد المتصدر، لأن فوز السويد سيعيد المنافسة إلى نقطة البداية. في هذه الأثناء، سيحاول منتخب كوسوفو، صاحب الوصافة بثلاث نقاط، الدفاع عن مركزه الثاني عندما يواجه سلوفينيا، التي تملك نقطة وحيدة، وفي حال انتصاره فإنه سيكون رقماً مهماً في المجموعة، وبالتالي يصنع المفاجأة في التصفيات مع بداية بروزه على الساحة الأوروبية وتألق بعض اللاعبين مع أندية معروفة.  وسيكون منتخب فرنسا في المجموعة الرابعة قادراً على الوصول إلى النقطة التاسعة عندما يستقبل منتخب أذربيجان، ذلك أن بداية فرنسا كانت مميزة في التصفيات، وبالتالي فإن بطل العالم 1998 و2018 قادر على الحصول على العلامة الكاملة، مستفيداً أساساً من قوته الهجومية، فرغم غياب عثمان ديمبيلي، صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في عام 2025، فإن وجود أسماء مميزة في الخط الأمامي تمنح هذا المنتخب فرصاً كبيرة لهزيمة كل المنافسين، وذلك بعدما تجاوز فترة الفراغ التي مرّ بها وجعلته يدخل في أزمة نتائج كبيرة. ورغم الجدل الحاصل بشأن تعامل الجهاز الفني لمنتخب فرنسا مع إصابات لاعبين، وخاصة من باريس سان جيرمان، إلا أن تألق نجوم هذا المنتخب مع أكبر الفرق الأوروبية يعطي مدربه المزيد من الحلول، في وقت لا يبدو فيه منتخب أذربيجان الذي يملك نقطة وحيدة في رصيده قادراً على الإفلات من الهزيمة. وفي المجموعة نفسها، سيحاول منتخب أيسلندا تأكيد بدايته الإيجابية بعدما وصل إلى النقطة الثالثة لدعم مركزه الثاني أمام منافسه المباشر المنتخب الأوكراني الذي حصد نقطة وحيدة لحد الآن، ويبدو منتخب أيسلندا في وضع أفضل بحكم أنه يملك مجموعة متماسكة ويعتمد على الروح الجماعية للاعبين من أجل الفوز بهذه المباراة، وبالتالي وضع نفسه في موقف مناسب من أجل المنافسة على البطاقة الثانية وخوض الملحق في مرحلة ثانية.  ويُمكن لمنتخب بلجيكا افتكاك صدارة الترتيب من مقدونيا الشمالية التي تملك 11 نقطة، ولعبت خمس مباريات في التصفيات الأوروبية المونديالية، بينما خاضت بلجيكا أربع مباريات وفي رصيدها عشر نقاط، فالمنتخب البلجيكي يعتبر من أفضل المنتخبات في التصفيات، وأثبت ذلك في كل المواسم الأخيرة، وبعد التعديلات التي عرفها بعودة لاعبين ابتعدوا عن صفوفه بسبب الخلاف مع المدرب السابق وقدوم المدرب الفرنسي لويس غارسيا، الذي سيحاول الاعتماد على العدد الكبير من نجومه، وخاصة في وسط الميدان والهجوم، من أجل إنهاء حلم مقدونيا في تصدر المجموعة، باعتبار أن هذه المواجهة تعتبر حاسمة على جميع المستويات، وخلالها سيكون "الشياطين الحمر" مطالبين بالحذر من منافسهم الذي يحقق نتائج إيجابية في المواسم الأخيرة وسبق له التألق أمام منتخبات أوروبية عملاقة، ولكن واقعياً سيكون من شبه المستحيل بالنسبة إليه الصمود أمام القوة الهجومية للمنتخب البلجيكي الذي يملك لاعبين لديهم خبرة كبيرة بالمواعيد المهمة والصعبة، وهو ما سيساعدهم على التعامل مع المباراة والتغلب على طموحات مقدونيا في التصفيات المونديالية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية