المغرب: احتجاجات "جيل زد" تتمسك برحيل أخنوش عشية خطاب الملك
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
استأنفت حركة "جيل زد 212" في المغرب، مساء الخميس، احتجاجاتها المطالبة بتحسين خدمات الصحة والتعليم ومكافحة الفساد، بعد أن علّقت تظاهراتها يومَي الثلاثاء والأربعاء. وتأتي الاحتجاجات في وقت يسود فيه ترقّب الأوساط السياسية لخطاب العاهل المغربي، الملك محمد السادس، أمام مجلسَي البرلمان اليوم الجمعة، على اعتبار أنه نقطة فاصلة قد تهدّئ الشارع أو تعيد ترتيب المشهد السياسي. واستبقت الحركة تحرّكاتها بتأكيد "الحرص الجماعي لإيصال صوتنا بوضوح ومسؤولية وبأعلى درجات الالتزام والسلمية"، ودعت إلى مشاركة واسعة في الوقفات المقرّرة. وانطلقت وقفات واحتجاجات من السادسة إلى التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي، في مدن عديدة، بينها الرباط والدار البيضاء وأكادير ووجدة وطنجة وفاس والعيون، إلى جانب مدن أخرى مثل الناظور ومكناس وكلميم وتطوان وبني ملال ومراكش. في الرباط، تظاهر عشرات ناشطي "جيل زد" أمام مقر البرلمان، وأكدوا مطلبهم برحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش وحكومته، رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ انطلاق الاحتجاجات في 28 سبتمبر/ أيلول الماضي وإعلانها الاستعداد للحوار مع المتظاهرين. وردد شباب الحركة شعارات تطالب برحيل الحكومة ورئيسها، وبالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وأخرى منددة بالأوضاع الاجتماعية، منها "الحكومة تمشي دابا"، "ارحل يعني تمشي واش ما تتفهمش"، "حكومة الديبناج"، "باركا باركا من الفساد راكم شوهتو البلاد"، "جوج بحور زالفوسقاط. عايشين عيشة مقهورة"، "حرية كرامة عدالة اجتماعية"، "باركا من الغلا جيب المواطن خوا"، "التيرانات بنيتهوهم وأولاد الحوز نسيتوهم". كما رفع المشاركون في احتجاجات أمام البرلمان لافتات كتب عليها: "إذا الشعب يوما أراد الحياة"، "الحرية"، "الكرامة"، "الحرية للزفزافي"، و"هل يجازى بالسجن كل من عمل بغيرة على الوطن؟". وكانت الحركة قد أعلنت سابقاً تعليق تظاهراتها يومَي الثلاثاء والأربعاء لـ"أسباب تنظيمية"، كما قررت تعليق التظاهر يوم الجمعة تزامناً مع خطاب الملك بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية من السنة التشريعية الأخيرة للولاية البرلمانية الحالية. في المقابل، قال الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، إن "الحوار، بالشكل الذي نعرفه، يحتاج إلى طرفين"، مؤكّداً أن الحكومة "تواصل عملها لتسريع مختلف الأوراش المتعلقة بقطاعَي الصحة والتعليم، وتعبئة الإمكانيات المتاحة لمعالجة الخصاص". وأضاف المتحدث الرسمي باسم الحكومة، خلال مؤتمر صحافي عقب انعقاد المجلس الحكومي الخميس، أن "الحكومة تلقّت الرسالة وتعمل بوتيرة سريعة لتغطية النواقص المطروحة"، معبّراً عن أمله في "وجود الطرف الآخر للحوار حتى تُناقَش المقترحات بشكل مشترك، لأن معالجة هذه القضايا عمل جماعي يهمّ مختلف الفاعلين في البلاد".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية