الولايات المتحدة توافق على تصدير رقائق "إنفيديا" إلى الإمارات
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
ذكرت وكالة بلومبيرغ، أمس الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة وافقت على تصدير رقائق ذكاء اصطناعي من شركة إنفيديا إلى الإمارات العربية المتحدة بقيمة مليارات الدولارات، في خطوة تعكس عمق التعاون التكنولوجي بين البلدين ضمن اتفاقية ثنائية بشأن الذكاء الاصطناعي أُبرمت في مايو/ أيار الماضي. وتأتي هذه الموافقة في ظل سباق عالمي متسارع على تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي، ومحاولة واشنطن تحقيق توازن بين حماية تفوقها التكنولوجي ومراعاة مصالح حلفائها في الخليج، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز. تفاصيل اتفاق إنفيديا والإمارات بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة "بلومبيرغ"، أصدر مكتب الصناعة والأمن الأميركي تراخيص تصدير لـ"إنفيديا" تسمح بنقل رقائق متطورة إلى الإمارات، ضمن شروط الاتفاقية الثنائية التي تهدف إلى تبادل الخبرات والاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي. وبحسب المصادر، جاءت الخطوة بعد أن عرضت الإمارات خططاً لاستثمار متبادل على الأراضي الأميركية، وهو ما ساهم في إزالة التحفظات الأميركية السابقة على تصدير هذه الرقائق الإلكترونية الحساسة. وتتيح الاتفاقية، التي ذكرتها "رويترز" في وقت سابق، للإمارات استيراد 500 ألف رقاقة سنوياً من "إنفيديا" اعتباراً من عام 2025 وحتى 2027، مع إمكانية تمديدها حتى عام 2030. وأشارت الوكالة إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب جعل من تعزيز العلاقات مع دول الخليج هدفاً استراتيجياً، حيث أعلن خلال جولته في المنطقة عن التزامات بقيمة 600 مليار دولار من السعودية، تشمل صفقات ضخمة لشراء الرقائق من شركات إنفيديا وأدفانسد مايكرو ديفايسز وكوالكوم. وفي سياق متصل، قال متحدث باسم الحكومة الأميركية لـ"بلومبيرغ" إنّ "وزارة التجارة ملتزمة بالكامل باتفاقية الشراكة التحويلية بين الولايات المتحدة والإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي". ولم يرد البيت الأبيض ولا وزارة التجارة الأميركية على طلبات "رويترز" للتعليق، كما لم يتسن الوصول إلى ممثلي الإمارات حتى الآن. تأتي هذه الصفقة في ظل التنافس العالمي الحاد على موارد الذكاء الاصطناعي، لا سيما الرقائق المتقدمة التي تمثل العصب الرئيسي لتشغيل النماذج الضخمة وتطبيقات التعلم العميق. وقد أدى الطلب المتزايد على رقائق "إنفيديا" إلى ارتفاع قيمتها السوقية إلى أكثر من 2.5  تريليون دولار، ما جعلها من أبرز الشركات في وول ستريت. بالنسبة للإمارات، يمثل هذا الاتفاق جزءاً من استراتيجيتها الطموحة للتحول إلى مركز إقليمي في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى إلى بناء مراكز بيانات متطورة وتطوير بنية تحتية رقمية قادرة على دعم التطبيقات الحكومية والاقتصادية المتقدمة. وفي المقابل، تستفيد الشركات الأميركية من تدفق استثمارات خليجية ضخمة في قطاع التكنولوجيا، ما يعزز مكانة الولايات المتحدة محوراً رئيسياً لسوق الرقائق العالمية. وتجسد الصفقة بين "إنفيديا" والإمارات تحوّلاً في السياسة الأميركية تجاه تصدير التكنولوجيا الحساسة، إذ تشير إلى استعداد واشنطن لمنح حلفائها الموثوقين في الخليج مساحة أكبر من التعاون في المجالات التقنية المتقدمة. وفي الوقت نفسه، تمثل الاتفاقية فرصة استراتيجية للإمارات لترسيخ موقعها في خريطة الذكاء الاصطناعي العالمية، مدعومة بعلاقات اقتصادية قوية واستثمارات ضخمة عابرة للقارات. ومع استمرار الطلب العالمي على الرقائق، يبدو أن التحالف التكنولوجي بين واشنطن وأبوظبي مرشح لأن يصبح أحد أبرز محركات التوازن في سباق الذكاء الاصطناعي خلال العقد المقبل.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية