إثيوبيا تتهم إريتريا بالتحضير للحرب مع تصاعد التوترات في البحر الأحمر
أهلي
منذ 5 أيام
مشاركة

يمن مونيتور/ بي بي سي EN/ ترجمة خاصة:

اتهمت إثيوبيا جارتها إريتريا بالتحضير لشن حرب عليها بالتواطؤ مع مجموعة معارضة، في أحدث مؤشر على تصاعد التوترات بين الجارتين بشأن السيطرة على البحر الأحمر.

جاء اتهام إثيوبيا ضمن رسالة بعث بها وزير خارجيتها غيديون تيموثيوس إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، محذراً من أن هذا التواطؤ أصبح “أكثر وضوحاً خلال الأشهر القليلة الماضية”.

لم تعلق إريتريا بعد على الرسالة، لكن علاقتها بإثيوبيا شهدت توتراً متزايداً في الأشهر الأخيرة. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تحشد فيه إثيوبيا الدعم لاستعادة وصولها إلى البحر الأحمر، ما أثار قلق إريتريا التي سيطرت على الساحل عند استقلالها عام 1993.

إذا كانت مزاعم غيديون صحيحة، فهذا يعني أن إريتريا تشن حرباً بالوكالة ضد حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، لمنعها من شن توغل عسكري في إريتريا للاستيلاء على الموانئ الواقعة على طول البحر الأحمر.

يذكر أن إثيوبيا وإريتريا خاضتا حرباً للسيطرة على بلدة بادمي الحدودية في الفترة من 1998 إلى 2000، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص. وبعد تولي آبي أحمد منصبه في عام 2018، أنهى التوترات ببناء تحالف قوي مع الرئيس الإريتري إيساياس أفورقي. ومع ذلك، تدهورت العلاقات بينهما منذ ذلك الحين، وأصبح الوصول إلى البحر الأحمر نقطة اشتعال رئيسية.

 

اتهامات بدعم جماعات مسلحة

في الرسالة التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)، زعم غيديون أن إريتريا وفصيلاً متشدداً من جبهة تحرير شعب تيغراي (TPLF) يقومان بـ “تمويل وتعبئة وتوجيه جماعات مسلحة” في منطقة أمهرة الإثيوبية، حيث يقاتل المسلحون المعروفون باسم “فانو” الحكومة الفيدرالية.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الرسالة قولها: “الفصيل المتشدد من جبهة تحرير شعب تيغراي والحكومة الإريترية يستعدان بنشاط لشن حرب ضد إثيوبيا”.

تواصلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قسم الأمهرية مع وزارة الخارجية الإثيوبية لتأكيد صحة الرسالة، لكنها لم تستجب بعد. ويتم تداول الرسالة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيدي الحكومة الإثيوبية.

يسيطر فصيل من جبهة تحرير شعب تيغراي، بقيادة ديبريتسيون جبريمايكل، على الحكومة في منطقة تيغراي الإثيوبية المتاخمة لإريتريا. ويتهم هذا الفصيل حكومة آبي بالفشل في التنفيذ الكامل لاتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في عام 2022 لإنهاء الصراع في تيغراي، ويقول إن فصيلاً آخر من جبهة تحرير شعب تيغراي، بقيادة غيتاتشو رضا، يتواطأ مع أديس أبابا.

شاركت إريتريا في القتال إلى جانب الجيش الإثيوبي في ذلك الصراع، لكنها لم تكن جزءاً من الاتفاق، ويُتهم الآن بتشكيل تحالف مع فصيل جبهة تحرير شعب تيغراي الذي يقوده ديبريتسيون.

 

الصراع في أمهرة وعلاقة إريتريا

في الوقت نفسه، تتعرض إثيوبيا لصراع متزايد في منطقة أمهرة، بعد أن رفضت مليشيات فانو – التي كانت متحالفة سابقاً مع حكومة آبي ضد جبهة تحرير شعب تيغراي – خطوات لنزع سلاحها، وقالت إنها تدافع عن جماعة أمهرة العرقية من فظائع الحكومة.

يبدو أن “فانو” توسع أجندتها للإطاحة بحكومة آبي، وتنفذ عمليات أكثر دموية.

ذكرت صحيفة “أديس ستاندارد” الإثيوبية الخاصة أن رسالة وزير الخارجية اتهمت إريتريا والمتشددين في جبهة تحرير شعب تيغراي بدعم جهود “فانو” للاستيلاء على بلدة ولديا في منطقة أمهرة في سبتمبر. ونقلت الصحيفة عن الرسالة قولها إن قادة ومقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي شاركوا بشكل مباشر في العملية.

ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله إن إريتريا تحاول زعزعة استقرار إثيوبيا لأنها شعرت بالتهديد من محاولة أديس أبابا للحصول على منفذ إلى البحر الأحمر.

منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تضغط إثيوبيا غير الساحلية من أجل تجديد وصولها إلى البحر الأحمر، بحجة أنها أخطأت في التخلي عن السيطرة على الموانئ لإريتريا وقت استقلالها.

وفي البرلمان الإثيوبي يوم الاثنين، وصف الرئيس تاي أتسك سيلاسي البحر الأحمر ونهر النيل بأنهما “موردان مائيان عظيمان، وهما ضروريان لوجود بلدنا”.

أدى هذا إلى توبيخ حاد من وزير الإعلام الإريتري ييماني جبريمسكيل، الذي وصف هذا الخطاب بأنه “فج ومثير للشفقة للغاية لكي يصدق”. وأضاف أن “هوس” الحزب الحاكم الإثيوبي بالبحر الأحمر ونهر النيل هو “غريب ومحير للعقل بجميع المعايير”.

 

The post إثيوبيا تتهم إريتريا بالتحضير للحرب مع تصاعد التوترات في البحر الأحمر appeared first on يمن مونيتور.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية