
يمن مونيتور/ عتق/ خاص
تواصل محكمة استئناف محافظة شبوة جلساتها في قضية اغتيال الشيخ عبدالله بن عبدالله الباني، التي تعود وقائعها إلى عيد الفطر المبارك في 21 أبريل 2023م، وسط تصاعد الغضب الشعبي والحقوقي إثر اتهامات وجهتها عائلة الشيخ للأجهزة الأمنية في المحافظة بالتقاعس في تعقب سبعة متهمين فارين من وجه العدالة.
وقال مصدر من أسرة الشيخ الباني في تصريح خاص لـ”يمن مونيتور”، إن العائلة تشعر بـ”خيبة أمل عميقة جراء ما وصفته بالتهاون الأمني الواضح”، مضيفاً أن الأجهزة الأمنية “ادعت في البداية أن المتهمين موجودون في صنعاء، لكن العائلة تأكدت لاحقاً أن المتهمين وعددهم (سبعة) موجودين داخل شبوة نفسها، وبعضهم يعيش على مقربة من مدينة عتق (مركز المحافظة) دون أن تتحرك الجهات المعنية لضبطهم”.
وأوضح المصدر أن من بين الفارين علي سالم نماس القادري ومسعد أحمد عبدالقادر الديولي، اللذين تم تهريبهما من سجن بيحان بعد الحادثة بثلاثة أيام فقط، قائلاً إن عملية التهريب “جرت بتسهيل من قائد الكتيبة الرابعة في قوات دفاع شبوة، أحمد الكلدي”، وهو ما اعتبرته العائلة “تواطؤاً خطيراً يقوّض ثقة المواطنين في العدالة”.
مسار قضائي متعثر بين المدني والعسكري
مرت القضية بمراحل قانونية معقدة، حيث قررت محكمة استئناف شبوة في 4 سبتمبر 2024م إحالتها إلى القضاء العسكري بدعوى “عدم الاختصاص”، وهي الخطوة التي أثارت حينها استياءً واسعاً بين أسرة الباني والحقوقيين الذين وصفوها بأنها “محاولة لتصفير القضية”.
إلا أن المحكمة العليا ألغت القرار في 13 سبتمبر 2025م، وأعادت القضية إلى القضاء المدني بعد الطعن الذي تقدمت به أسرة الباني، مؤكدة أن قوات “دفاع شبوة”، التي ينتمي إليها المتهمون، لا تخضع رسمياً لوزارتي الدفاع أو الداخلية، وبالتالي فإن القضاء المدني هو المختص قانوناً بالنظر في القضية.
وخلال الجلسة السادسة المنعقدة اليوم الأربعاء، حضر عن أولياء الدم المحاميان عبدالسلام الصبيحي وعبدالله العريف، فيما تولى الدفاع عن المتهم الثاني المحامي خالد حبتور، وتغيب صلاح الدياني، محامي بقية المتهمين والفارين.
قدّم المحامي عبدالسلام الصبيحي مذكرة ردّ على دفاع المتهم الثاني، مؤكداً أن عبدالحكيم مثنى اعترف بإطلاق النار وتوجيه الجنود للانتشار والترصد للشيخ الباني، بل ومحاولة الاعتداء عليه في مناسبات سابقة.
وعقّب المحامي عبدالله العريف على دفوع الدفاع، مشيراً إلى أن الشهادات الموثقة وتقارير التحقيقات تثبت أن إطلاق النار على الشيخ الباني تم من أكثر من جهة، ما يدل على أن الحادثة كانت عملية اغتيال جماعية مخطط لها مسبقاً.
حضور قبلي وشعبي واسع
شهدت الجلسة حضوراً واسعاً لوجهاء وأعيان محافظة شبوة وأفراد أسرة الشيخ الباني، في مشهد عكس حجم التفاعل المجتمعي والقبلي مع القضية، وارتفاع الأصوات المطالِبة بـ”محاكمة عادلة وإنهاء حالة الإفلات من العقاب”.
وفي ختام الجلسة، قررت المحكمة منح محامي الدفاع فرصة أخيرة لتقديم تعقيباتهم على دفوع النيابة وأولياء الدم، وتحديد يوم الأربعاء الموافق 22 أكتوبر 2025م موعداً لانعقاد الجلسة السابعة.
The post محكمة شبوة تواصل النظر في قضية اغتيال الشيخ الباني.. والعائلة تكشف تقاعس الأجهزة الأمنية في ضبط 7 متهمين فارين appeared first on يمن مونيتور.
أخبار ذات صلة.
