الرشادبرس/ متابعات
دعا نائب وزير الأوقاف والإرشاد، أنور العمري، إلى توحيد الخطاب الدعوي والتوعوي في مختلف المحافظات، بما يسهم في مواجهة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع، وفي مقدمتها انتشار المخدرات والتطرف والتعصب الديني، الناتجة عن ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية والتنظيمات المتطرفة.
جاء ذلك خلال لقاء عقده اليوم، الأربعاء، في العاصمة المؤقتة عدن، مع عدد من الخطباء والدعاة، لمناقشة سبل تطوير الخطاب الديني وتعزيز دوره في حماية المجتمع من الأفكار الهدامة.
وأكد العمري خلال اللقاء على أهمية الدور المحوري الذي يضطلع به العلماء والدعاة في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والانحراف، مشدداً على أن الكلمة الصادقة والسلوك القويم يمثلان الوسيلة الأنجع في تحقيق الأمن الفكري للمجتمع، وصون الأجيال من الانجرار خلف الفكر المتطرف والممارسات الهدامة.
وأشار نائب الوزير إلى ما ترتكبه مليشيا الحوثي الإرهابية من جرائم وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين والأبرياء في مناطق سيطرتها، دون أي مراعاة لأحكام الشريعة الإسلامية أو القوانين الإنسانية، مؤكداً أن تلك الممارسات تتنافى مع قيم الإسلام السمحة ومبادئ الإنسانية.
وشدد العمري على ضرورة ترشيد الخطاب الدعوي وتوجيهه نحو تعزيز العقيدة الصحيحة، وبناء وعي مجتمعي يرسّخ مفاهيم الاعتدال، ويحصّن الشباب من الفكر المتطرف والسلوكيات المنحرفة، لافتاً إلى أن وزارة الأوقاف تسعى جاهدة إلى توحيد الجهود الدعوية وجمع الكلمة بين الدعاة والخطباء بما يخدم الثوابت الدينية والوطنية ويحافظ على تماسك المجتمع.
من جهتهم، ثمّن الدعاة المشاركون اهتمام نائب الوزير ودعمه المستمر للعمل الدعوي، مؤكدين التزامهم بمواصلة جهودهم في نشر ثقافة الاعتدال والتسامح، والتصدي لمظاهر التعصب والانحراف التي تروّج لها المليشيات الحوثية والتنظيمات المتطرفة، حفاظاً على وحدة الصف والمصلحة العليا للوطن والأمة
نائب وزير الأوقاف يدعو لتوحيد الخطاب الدعوي لمواجهة التطرف والمخدرات
