
عربي
فضّل حارس نادي أولمبيك ليون دومينيك غريفز (28 عاماً)، ركوب الطائرة على القطار، فدفع ثمناً غالياً، بعدما استبعده الاتحاد السلوفاكي من قائمة المنتخب، قبل مواجهتي أيرلندا الشمالية ولوكسمبورغ، في تصفيات كأس العالم 2026. وتحوّل الخلاف البسيط حول وسيلة السفر إلى أزمة غير مسبوقة بين الحارس وناديه من جهة، والاتحاد السلوفاكي من جهة أخرى.
وأثار غريفز الجدل، وفقاً لما نشره موقع راديو أر إم سي سبورت الفرنسي، اليوم الثلاثاء، حين رفض خيارات السفر، التي عرضها عليه الاتحاد السلوفاكي، مفضلاً رحلة جوية مباشرة إلى بودابست، رغم أن هذا المسار كان سيجعله يتأخر عن الحصة التدريبية الأولى. واعتبر الاتحاد أن الحارس لم يُبدِ التعاون الكافي لتسهيل التحاقه بالمنتخب، فقرّر سحبه من القائمة، واستدعاء دومينيك تاكاس بدلاً منه.
ونفى غريفز الرواية الرسمية سريعاً عبر منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد أنه لم يتلقَ سوى خيارين غير واقعيين: إما السفر ليلاً بالقطار إلى جنيف، ثم استئناف الرحلة إلى فيينا، أو الاستيقاظ في الثالثة والنصف فجراً للمرور عبر بروكسل قبل الوصول إلى سلوفاكيا. وأوضح أنه اشترى تذكرة الرحلة المباشرة منذ البداية بالتنسيق مع الاتحاد، قبل أن تتغيّر الخطة في اللحظة الأخيرة لأسباب وصفها بالعبثية.
واتهم الحارس مسؤولي المنتخب بتضخيم المسألة وإلقاء اللوم عليه، كما أشار إلى أن أسلوب التواصل كان عدائياً، وأنه شعر كأن القرار مُتخذ مسبقاً لاستبعاده. وكتب في بيانه: "قيل لي إنني سأتحمل المسؤولية، إذا لم أصل في الوقت المحدد، رغم أن التعديلات لم تكن قراري". وأثار هذا الخلاف تساؤلات داخل سلوفاكيا حول طريقة إدارة شؤون المنتخب، خصوصاً أن لاعباً آخر من ليون تمكن من الالتحاق بالموعد المحدد دون مشاكل. واعتبر بعض المراقبين أن الاتحاد تعامل مع غريفز بصرامة مفرطة، بينما رأى آخرون أن الانضباط يظل أولوية لا يمكن التهاون فيها.
ويستعد المنتخب السلوفاكي الآن لمواجهة حاسمة ضد أيرلندا الشمالية، متصدراً مجموعته بست نقاط بعد فوزين متتاليين، فيما يجد غريفز نفسه خارج الحسابات، رغم بدايته الجيدة في الدوري الفرنسي. وقد يدفع الحارس ثمن تمسكه بخياره الشخصي طويلاً، بعدما تحوّلت رحلة قصيرة بين فرنسا وسلوفاكيا إلى نقطة سوداء في مسيرته الدولية.
