نيوزيلندا: مطالبات بتحرك الحكومة للإفراج عن محتجزين من أسطول الصمود
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
طالب حزب الخضر النيوزيلندي حكومة بلاده بضمان عودة ثلاثة نشطاء نيوزيلنديين احتجزهم الاحتلال الإسرائيلي من بين مئات المشاركين على متن أسطول الصمود العالمي، داعيا إلى توقيع عقوبات على إسرائيل. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم الاثنين في مركز "إلين ميلفيل" بوسط مدينة أوكلاند، كبرى مدن نيوزيلندا وعاصمتها الاقتصادية، بمشاركة رئيستي حزب الخضر كلوي سواربريك وماراما ديفيدسون ورئيس شبكة التضامن مع فلسطين في نيوزيلندا ماهر نزال وأكاشيا أوكونور المتحدثة باسم الحركة العالمية من أجل غزة وأسر النشطاء النيوزيلنديين الثلاثة. وقالت الرئيسة المشاركة لحزب الخضر، كلوي سواربريك، إن المعتقلين الثلاثة "كانوا يؤدون دورهم في محاولة إيقاف الإبادة الجماعية"، مضيفة أن "إسرائيل اختطفت مدنيين كانوا يحاولون إيصال الطعام والإمدادات لأشخاص يُقتلون ويُجوعون ظلماً تحت حصار غير قانوني". وانتقدت سواربريك الحكومة قائلة إن عليها التزاماً قانونياً بمنع الإبادة الجماعية، لكنها "تنفض يديها من هذا الالتزام"، داعية إلى "إدانة واضحة للاعتراض غير القانوني للأسطول وفرض عقوبات على إسرائيل بسبب جرائم الحرب". من جهتها، عبرت أُسر النشطاء المعتقلين عن اعتزازها بشجاعة أبنائها الذين خاطروا بحياتهم من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، لكنها في الوقت عينه ناشدت الحكومة النيوزيلندية بالتحرك العاجل للإفراج عنهم وفرض عقوبات على إسرائيل. وكانت وزارة الخارجية والتجارة النيوزيلندية قد أكدت أمس الأحد أن أحد شركائها القنصليين التقى بالمعتقلين الثلاثة في تل أبيب. وأضافت أنها تتوقع "الاستمرار في تقديم الدعم للنشطاء الثلاثة في الأيام المقبلة والتحدث مع وزارة الخارجية الإسرائيلية حول أوضاعهم". ونفت الوزارة تلقيها "أي معلومات عن إطلاق سراح أياً من النيوزيلنديين الثلاثة من إسرائيل حتى الآن". من جانبه، قال رئيس شبكة التضامن مع فلسطين في نيوزيلندا ماهر نزال لـ"العربي الجديد"، إنه بدأ "إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ أمس الأحد تضامنًا مع النشطاء النيوزيلنديين رنا ويوسف وصمويل، الذين اختطفوا واعتقلوا بشكل غير قانوني بسبب مشاركتهم في أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة". وأضاف "لن ينعم أحد منا بالحرية حتى نكون جميعًا أحرارًا، وأنا أتضامن مع رنا وسام ويوسف وكل من اختُطف بشكل غير قانوني". وختم بقوله "جوعنا صرخة من أجل العدالة والحرية والكرامة الإنسانية. الصمت تواطؤ، فلتصطفوا معنا، ولترفعوا أصواتكم، ولتتحركوا الآن".  من جهته، شن وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز، هجوماً لاذعاً على الرئيسة المشاركة لحزب الخضر. وقال بيترز، في منشور له اليوم على منصة "إكس"، إن "كلوي سواربريك بحاجة إلى أن تنضج" مضيفاً "لا أحد يرغب في تلقي محاضرة عن ’الأخلاق‘ من شخص لا يعرف شيئاً عما يدور في العالم من حولنا إلا ترديد شعارات سياسية متعجرفة صُنعت على مقاس أيديولوجيته الضيقة". وفيما يتعلق بالنشطاء الثلاثة، أوضح أنهم "كانوا يعلمون جيداً، كما تعلمين أنتِ، أن الأمر كله لكم يكن سوى البحث عن ’قنص عناوين الأخبار‘. لقد كانوا يعرفون تماماً ما يفعلونه وما الذي سيحدث، ومع ذلك فعلوه". وختم بقوله "عارٌ عليهم وعارٌ عليك أنتِ أيضاً".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية