شينباوم بعد عام من الحكم في المكسيك: انحياز للفقراء وصمود بوجه ترامب
عربي
منذ أسبوع
مشاركة
حققت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم (63 عاما)، شعبية عارمة في عام واحد نتيجة سياساتها الاجتماعية السخية وعدم إذعانها للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي هدد بفرض رسوم جمركية مرتفعة على منتجات المكسيك واتخاذ إجراءات عسكرية على الأراضي المكسيكية ضد عصابات المخدرات. وتوافد الآلاف إلى ساحة زوكالو الرئيسية في مكسيكو سيتي مساء أمس الأحد، للاحتفال بهذه المناسبة التاريخية مع شينباوم التي كانت أول امرأة تتولى الرئاسة في المكسيك في أكتوبر/تشرين الأول 2024. كما أعربت الرئيسة اليسارية عن ثقتها في التوصل إلى اتفاق تجاري جيد مع الولايات المتحدة، وذلك خلال احتفالها بمرور عام على توليها الرئاسة. وخاطبت شينباوم الحشد قائلة "أنا واثقة بأننا سنتوصل إلى اتفاق جيد مع الولايات المتحدة وجميع دول العالم الأخرى في ما يتعلق بالتجارة"، في إشارة إلى اتفاقية ثلاثية مع الولايات المتحدة وكندا ستكون قيد المراجعة العام المقبل. وأمضت عالمة المناخ ورئيسة بلدية مكسيكو سيتي السابقة، التي انتخبت العام الماضي، معظم فترة ولايتها في التعامل مع علاقة معقدة مع الولايات المتحدة، الشريك التجاري الأول للمكسيك. وتجنب ثاني أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية إلى حد بعيد وطأة الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفضل اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة وكندا التي ستخضع للمراجعة العام المقبل.  وفي الوقت نفسه، أعلنت المكسيك أيضاً عن مجموعة من الرسوم الجمركية الخاصة بها على البلدان التي لا ترتبط معها باتفاقيات تجارية - لا سيما الصين - وهو ما اعتبره محللون استجابة لضغوط واشنطن التي تشن حربا تجارية على بكين. وأضافت أن حكومتها ستعرض في الأسابيع المقبلة التقدم المحرز في مشروعات "صنع في المكسيك" لتطوير السيارات الكهربائية وأشباه الموصلات والأقمار الصناعية والطائرات المسيرة، ضمن خطة تتماشى مع البيئة التجارية المتغيرة، وقالت إن الخطة تشمل تطوير مختبر محلي للذكاء الاصطناعي.          عرض هذا المنشور على Instagram                       ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Claudia Sheinbaum Pardo‎‏ (@‏‎claudia_shein‎‏)‎‏ خطط اجتماعية طموحة في المكسيك ويذهب أكثر من 80% من صادرات المكسيك إلى الولايات المتحدة، لذا فإن هذه الاتفاقية تشكل أهمية بالغة لاقتصاد البلاد، كما أنها أساسية لإمداد شينباوم بالأموال اللازمة لتمويل خطتها للرعاية الاجتماعية التي وصفتها بأنها "الأكثر طموحا في تاريخ المكسيك". وعددت شينباوم المزايا التي يتمتع بها نحو 21 مليونا من سكان البلاد البالغ عددهم 130 مليون نسمة، من مزارعين وطلاب ومتقاعدين. وبلغ إجمالي استثمارات الحكومة في هذه البرامج الاجتماعية نحو 54.3 مليار دولار هذا العام، أي ما يعادل 12% من ميزانية البلاد، مع مبلغ مماثل مخطط له لعام 2026. وقد حققت برامج شينباوم للمعاشات التقاعدية والمنح الدراسية والمساعدات المالية نسبة تأييد تجاوزت 70%، وفقا لثلاثة استطلاعات رأي نُشرت الأسبوع الماضي.         عرض هذا المنشور على Instagram                       ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Claudia Sheinbaum Pardo‎‏ (@‏‎claudia_shein‎‏)‎‏ ولا تزال شينباوم تستند في سياساتها إلى انخفاض مستوى الفقر الذي بدأ في عهد سلفها ومرشدها السياسي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وفقا لاستطلاعات الرأي. وتم انتشال ما لا يقل عن 8.3 ملايين شخص من براثن الفقر في المكسيك بين عامي 2020 و2024.  لكن استطلاعات الرأي نفسها التي أُجريت لصالح صحيفتي "إل باييس" و"إل فينانسييرو"، أشارت إلى أن شينباوم أقل نجاحاً في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والحفاظ على استقرار الوضع المالي في المكسيك. ومن المتوقع أن ينمو ثاني أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية بعد البرازيل بنسبة 0.5% فقط هذا العام، وبحد أقصى 1.4% في عام 2026، وفقا للخبراء والبنك المركزي المكسيكي. وما يزيد معاناة البلاد أيضا انخفاض التحويلات المالية التي تأتي بالكامل تقريبا من الولايات المتحدة. ففي أغسطس/آب، سجلت المكسيك انخفاضا للشهر الخامس على التوالي في هذه التحويلات وسط حملة ترامب الشرسة لترحيل المهاجرين. (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية