وزير الخارجية الألماني يبدأ جولة خليجية لبحث خطة ترامب بشأن غزة
عربي
منذ أسبوعين
مشاركة
دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، شركاء بلاده في الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربي إلى بذل جهود متضافرة لإنجاح خطة السلام في غزة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال الوزير، صباح اليوم الأحد، قبيل توجهه إلى منطقة الخليج لزيارة قطر والكويت: "لتنفيذ الخطة الأميركية الآن بسرعة، لا بدّ من تعاون دولي فعّال... الإشارات التي صدرت في الأيام الأخيرة تمنحني أملاً بأنّ حكومة إسرائيل وحماس مستعدتان لاتخاذ الخطوات اللازمة"، مؤكداً في الوقت نفسه أن تحقيق ذلك يتطلب استمرار الدعم من جميع الأطراف التي تملك تأثيراً في المنطقة. وأوضح فاديفول أنّ خطة ترامب تمثل "فرصة فريدة، إذ شاركت في صياغتها ودعمتها دول عربية وإسلامية"، وأضاف: "بعد عامين مفزعين من العنف والدمار، يجب اغتنام هذه الفرصة الكبيرة الآن"، وأشار الوزير إلى أن قطر تضطلع بـ"دور لا غنى عنه" في الوساطة بين إسرائيل وحماس، معلناً أنه سيلتقي مساء اليوم في الدوحة نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة كيفية حثّ حماس على تنفيذ التزاماتها والإفراج عن جميع المحتجزين فوراً، كما شدّد على ضرورة وقف القتال في غزة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بصورة كافية إلى سكان القطاع. وذكر الوزير أن الطريق نحو الأمن في إسرائيل وقطاع غزة، وتحقيق الاستقرار في المنطقة، ومنح الفلسطينيين أفقاً نحو المستقبل، وصولاً إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل "سيتطلب نفساً طويلاً للغاية"، مؤكداً أنّ ألمانيا ستضطلع بدور حاسم في هذا المسار، وقال: "بصفتنا شريك في المساعدات الإنسانية والاستقرار وإعادة الإعمار، سنقدم عروضاً محددة في هذا الإطار"، إلّا أنه لم يحدد طبيعة هذه العروض بدقة. وبعد زيارة قطر، يتوجه فاديفول إلى الكويت للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، حيث تتولى الكويت حالياً رئاسة المجلس. وتتمتع دول الخليج بنفوذ كبير في المنطقة يتجاوز حدود شبه الجزيرة العربية والخليج، وتجمعها بالحكومة الألمانية مصالح مشتركة تتعلق بالسلام والرفاهة والأمن. وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين أن جدول أعمال الاجتماع في الكويت سيركز على قضايا إقليمية، مثل الوضع في قطاع غزة وسورية وإيران واليمن، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، وهو التعاون الذي جرى الاتفاق على تطويره خلال القمة الأولى لقادة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي عام 2024 في بروكسل. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس السبت، أن القاهرة تستضيف غداً الاثنين اجتماعات بين وفدين من إسرائيل وحركة حماس لبحث "توفير الظروف الميدانية وتفاصيل عملية تبادل كافة المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين" وفقاً لخطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مؤخراً. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن موافقته على خطة السلام الأميركية، في حين أعلنت حركة حماس، مساء أول أمس الجمعة، موافقتها على بعض بنود الخطة وطالبت بمواصلة المفاوضات حول تفاصيل أخرى. وتنص الخطة على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة مقابل تحرير مئات الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع، وقيام حماس بتسليم أسلحتها، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية المقدمة للسكان في غزة. كما تنص على تشكيل حكومة انتقالية فلسطينية من التكنوقراط تحت إشراف دولي في مرحلة لاحقة. (أسوشييتد برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية