
عربي
تمكن النجم الجزائري، أمين غويري (25 عاماً)، من "فك النحس" أخيراً، بعدما استطاع معانقة الشباك عقب صيام دام ثماني مباريات سابقة، وذلك بعدما سجل وقدم تمريرة حاسمة مع فريقه أولمبيك مرسيليا، الذي فاز خارج ملعبه على ميتز بثلاثية نظيفة، اليوم السبت، ضمن الأسبوع السابع من الدوري الفرنسي لكرة القدم. وجاء هذا التألق في توقيت مهم للغاية، قبل دخوله معسكر منتخب الجزائر، الاثنين المقبل، استعداداً لمباراتي الصومال وأوغندا الحاسمتين في ختام تصفيات كأس العالم 2026.
ودخل غويري بديلاً عند الدقيقة الـ 64 بقرار من مدربه الإيطالي، روبيرتو دي زيربي، الذي أبقاه على مقاعد البدلاء، بسبب تراجع مستواه منذ بداية الموسم، مقارنة بما قدمه الموسم الماضي، غير أن المهاجم الجزائري لم يحتج سوى خمس دقائق ليصنع الفارق بتمريرة حاسمة لزميله، مات أوريلي، عند الدقيقة الـ 69، ثم أكد عودته بهدف جميل بعد مجهود فردي عند الدقيقة الـ 76، لينهي بذلك سلسلة صيامه عن التهديف التي امتدت ثماني مباريات، وسط منافسة قوية مع المخضرم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ.
وأعاد هذا الأداء القوي الثقة إلى غويري، كما أنه كان بمثابة رد عملي على تصريحات مدربه دي زيربي قبل أيام، حين أكد دعمه الكامل لمهاجمه الجزائري قائلاً إنه "يؤمن بقدراته وبعودته القريبة إلى مستواه الحقيقي"، مشيراً إلى أن "اللاعب يعيش فترة صعبة، لكنها مؤقتة وسيكون له دور مهم في مستقبل الفريق". وبدت كلمات المدرب الإيطالي صادقة، بعدما جاء الهدف في اللحظة المناسبة، وأعطى دفعة معنوية كبيرة لمرسيليا وغويري معاً.
ويأتي هذا التألق أيضاً في توقيت حساس مع منتخب الجزائر، إذ ينضم غويري إلى معسكر "الخضر"، وهو يملك حافزاً كبيراً لكسر عُقدة أخرى، بعدما فشل في التسجيل خلال آخر خمس مباريات بقميص المنتخب، وسيكون أمام فرصة ذهبية يوم الخميس المقبل على ملعب ميلود هدفي بمدينة وهران، عندما يواجه المنتخب الجزائري نظيره الصومالي، في مباراة يحتاج فيها زملاء رياض محرز (34 عاماً) لثلاث نقاط فقط، من أجل ضمان التأهل إلى كأس العالم 2026، المقررة في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.
ويأمل المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش (62 عاماً) أن يحمل غويري معه نشوة العودة إلى التهديف، وأن ينجح في ترجمة ذلك إلى أهداف بألوان "الخضر"، خاصة أن الجماهير الجزائرية تنتظر منه الكثير ليكون أحد أعمدة الخط الأمامي في السنوات المقبلة، وبالنظر إلى المؤشرات الأخيرة، فإن فك العقدة في فرنسا قد يكون مقدمة لفكها أيضاً مع "محاربي الصحراء"، بما يخدم حلم الجزائر بالعودة إلى المونديال العالمي للمرة الخامسة في تاريخها.

أخبار ذات صلة.

عودة أيمن يحيى ومحمد سليمان تبهج رينارد
الشرق الأوسط
منذ 55 دقيقة