
سبتمبر نت:
أكد الخبير العسكري العميد الركن محمد الكميم أن الإنجاز الأمني والعسكري المتمثل بضبط الأجهزة الأمنية في ميناء الحاويات بالعاصمة المؤقتة عدن، 58 حاوية تزن 2500 طن، وتضم اسلحة ومصانع طائرات مسيرة مختلفة الأشكال والأنواع وأجهزة تجسس وكاميرات حرارية ومواد أخرى، تكشف تطورا خطيرا يهدد المنطقة والعالم.
وقال العميد الكميم في تصريح خاص لـ “سبتمبر نت” إن مصدر الشحنة المضبوطة هي إيران، أو تم شرائها عن طريق سماسرة إيرانيين، وأين كان مصدرها فذلك يعد مؤشرا خطيرا، خصوصا بعد تصريح وزير الدفاع الإيراني عن توطين الصناعات الإيرانية خارج بلاده، وشحنة اليوم وما سبقها من شحنات دليل جديد على جدية طهران في التعامل مع مليشيا الحوثي الإرهابية، واعتبارها اليمن جزءاً من الجغرافيا الإيرانية.
ولفت الكميم إلى أن هذه الشحنة تفوق بكثير سابقتها التي تم ضبطها في الساحل الغربي وباب المندب، وكانت تزن 750 طن، مشيرا إلى أن الطيران المسير أصبح سلاحا استراتيجيا تعتمد عليه المليشيا في حروبها الداخلية والخارجية، الأمر الذي يشكل خطرا على المنطقة والعالم، ولأهمية هذا النوع من السلاح تسعى المليشيا لإنتاج كميات ضخمة لاستخدامها في حروبها أو لتصديرها والمتاجرة بها.
وحذر العميد الكميم من أن تقوم مليشيا الحوثي الإرهابية بتصنيع الطائرات المسيرة وتصديرها للجماعات الإرهابية، مؤكدا تخادمها مع تنظيمي القاعدة وداعش، وحركة الشباب الصومالية، لافتا إلى أن الأمر لم يعد مشكلة يمنية خالصة بل أصبحت مرتبطة بالإقليم والعالم.
ودعا الخبير العسكري إلى تحالف دولي حقيقي على غرار التحالف ضد القاعدة وداعش، ودعم القوات المسلحة اليمنية وخفر السواحل، لتطهير اليمن من هذه “النبتة الشيطانية”، وتطهير العاصمة صنعاء وكل الأراضي اليمنية وإنشاء ممرات بحرية آمنة وتنفيذ ضربات دقيقة وعمل استخباراتي منظم.
وأشار العميد الكميم إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية تقاتل كأداة رئيسية في خدمة المشروع الإيراني، وتنفذ توجيهاته حتى في تهديدها لأمريكا في استهداف السفن الأمريكية، لافتا إلى أن المليشيا الحوثية لم تتحرك خلال الفترة الماضية، عندما تم استهداف البنى التحتية ومقدرات اليمن وعند استهداف حكومتها، لكنهم اليوم أعلنوا عقوبات على أمريكا خدمة للمشروع الإيراني وارتباطًا بما يجري في المنطقة.
وكانت الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن نجحت، في ضبط شحنة أسلحة كبيرة ومصانع طائرات مسيرة ومعدات تجسسية، وأجهزة اتصالات لاسلكية، ومحركات نفاثة، وقطع غيار أسلحة خفيفة ومتوسطة في ميناء الحاويات، كانت في طريقها لمليشيا الحوثي الإرهابية.
وتم ضبط الشحنة التي تحتوي على 58 حاوية شحن تجارية، تزن أكثر من 2500 طن من الأسلحة والمعدات العسكرية، على متن سفينة شحن تجارية كانت في طريقها من ميناء جيبوتي إلى ميناء الحديدة، وحولت مسارها إلى ميناء عدن، بسبب حظر دخول السفن إلى ميناء الحديدة.