قادة عسكريون لـ”سبتمبر نت”: احتفالات أبطال القوات المسلحة بذكرى الثورة تجديد للعهد وتأكيد على الدفاع عن الجمهورية
رسمي
منذ أسبوع
مشاركة

سبتمبر نت: استطلاع

مثلت ثورة الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر المجيدة محطات فارقة في تاريخ اليمن باعتبارها الثابت الوطني والمنطلق الأساسي الذي قامت عليه الجمهورية اليمنية، حيث جعلت من بناء القوات المسلحة هدفًا رئيسيًا لها، مؤكدة بذلك أن الأوطان لا تُبنى وتُصان إلا بجيش قوي وكفء.

ويرى ضباط وأفراد قواتنا المسلحة في تصريحات لـ”سبتمبر نت”، بمناسبة الأعياد الوطنية أن الأحتفال بذكرى الثورة تجديدًا للعهد ومناسبة للتأكيد على استمرار القوات المسلحة في الدفاع عن الجمهورية والمكتسبات الوطنية من أي محاولات تهدف إلى النيل منها.

البداية مع العميد هاشم الحداد – أركان حرب لواء الإحتياط، قائد معسكر الكنائس، الذي أكد أن الثورة اليمنية 26 سبتمبر 14 أكتوبر حملت في روحها أهداف ومبادئ تعلي من شان اليمن أرضا وانسانا، فكانت ثورة حرية واستقلال.

وأضاف العميد الحداد في تصريح لـ”سبتمبر نت” بمناسبة العيد الـ63 لثورة 26 سبتمبر والـ62 لثورة 14أكتوبر المجيدة أن من أهم أهداف ثورة بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة وأهدافها، وهذا ما يتطلب النأي بهذه المؤسسة الوطنية عن كل ما يخل بدورها وواجبها الوطني، وبناءها وفق اسس علمية ووطنية حديثة لتكون قادرة على حماية الثورة والدفاع عن النظام الجمهوري.

وأشار الحداد ألى أن ثورة سبتمبر وأكتوبر تمثل لضباط وأفراد القوات المسلحة ثابت وطني والنواة الأولى لبناء المؤسسة الدفاعية للوطن، لأنها جعلت بناء هذه المؤسسة هدفا مهما من أهدافها، وهذا يعلي من شأنها وتؤكد على أن الأوطان تبنى بجيش قوي، والجيش القوي لابد من المحافظة على حقوق وكرامة منتسبيه والاهتمام في اعدادهم وتأهيلهم، وبالتالي تحتل هذه المؤسسة رمزية لدى المواطن الذي ينظر إليها باعتزاز وفخر لما تقوم به من واجب في حماية البلاد وحراسة الثورة والجمهورية والوحدة وكل ما تحقق من منجزات وطنية .

وأكد الحداد أن الثورة اليمنية مجد وطني خالد، نحتفل به لنستحضر النضال والكفاح من أجل الحرية والاستقلال.. مؤكدا أن دلالة ذلك تجديد العهد للثورة والجمهورية بأن الثورة وأهدافها ثابت وطني لا يمكن أن نفرط به، وستبقى حيةً في وجدان كل منتسب للقوات المسلحة .

ولفت إلى أن الثورة اليمنية لها مكانتها النضالية من إرادة وصمود أجدادنا الذي فجروا الثورة وخاضوا الكفاح من اجل الحرية والكرامة .. واليوم نجدد ذلك النضال بالتضحيات دفاعا عن الجمهورية وحماية المكتسبات الوطنية.

واختتم العميد الحداد حديثه برسالة وجهها الى ابطال القوات المسلحة قائلا: أنتم حماة الوطن وسياج الجمهورية وتضحياتكم ستظل تاجاً على رؤوس اليمنيين جميعا وبصمودكم تحافظون على الحرية وتكتبون تاريخاً مشرفاً لأبنائكم و مستقبل الأجيال القادمة، داعيا اليمنين الى التوحد والاصطفاف والالتفاف حول القوات المسلحة ومساندته في معركته المقدسة للدفاع عن الجمهورية والوطن.

ميلاد وطن

من جانبه، اعتبر العميد ناصر محمد طليان – مدير القاعدة الإدارية مأرب- أن ثورة السادس والعشرون من سبتمبر لحظة ميلاد وطن جديد، انتقل من عصر الظلم والجهل الى عهد عنوانه النور والحرية ونظام جمهوري.

وأشار في تصريح لـ”سبتمبر نت” إلى أنه في ذلك اليوم الخالد كان للضباط الأحرار القول الفصل من خلال تفجير الثورة السبتمبرية في وجه الإمامة واسقطت عرش الكهنوت، ورفعت راية الشعب عاليا لترفرف معلنة لا كهنوت ولا إمامة بعد هذا اليوم.

ولفت إلى أن 26 سبتمبر لم يكن حدث ثوري وقتي وإنما ثورة حية لاتموت رواها الثوار الأحرار بدماء زكية وغزيرة وأرواح غالية وبالتالي تجذرت بالكفاح والتضحيات الجسام، لتكون ثورة حية بأهدافها ومبادئها.

وأكد أن االحتفال بالثورة 26سبتمبر يجدد هويتنا وعقيدتنا الوطنية التي تجري مجرى دمائنا، وأن راية الثورة خفاقة لا ولن تنكس وسنظل متمسكين باهدافها وسنذود عنها بأرواحنا وكل ما نملك .

واختتم حديثه بالقول: اليوم نخوض معركة وطنية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مستمدين عزيمتنا من روح هذه الثورة الأبية، وهذا دليل على أن الثورة السبتمبرية والاكتوبرية نبراس نضال للقوات المسلحة ستظل حارسة الثورة وحصن منيع للجمهورية وسيف الشعب البتار في وجه كل من يحاول المساس بالوطن أو النيل من ثورته وأهدافها .

من جهته أكد رئيس عمليات اللواء الثالث احتياط، العقيد فلاح عبدالكريم الشليف، أن النضال الذي يخوضه أبطال القوات المسلحة اليوم هو امتداد للنضال الأحرار الذين فجّروا ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، ورفضوا الاستبداد والكهنوت السلالي، وتاقت نفوسهم للحرية والعيش بكرامة.

وأوضح العقيد الشليف لـ”سبتمبر نت” أن ثورة سبتمبر المجيدة تظل مصدر إلهام لكل الاحرار، وأن أبطال الجيش الوطني يستمدون عقيدتهم القتالية من مبادئها الخالدة، ويواصلون اليوم التضحية والنضال والأهداف التي بدأها الأجداد ضد الحكم الإمامي الكهنوتي، مشيراً إلى أن روح الجمهورية ما تزال متقدة في نفوس الأحرار، ورافضة بشكل قاطع لأي عودة لمشروع السلالة والكهنوت.

وفي حديثه عن معنويات القوات المسلحة، وصف الشليف تضحيات بأنها أسطورية، وأن كثيراً من المقاتلين هجّروا من بيوتهم وتركوا ممتلكاتهم، ومع ذلك لبّوا نداء الوطن بصدور مؤمنة بالنصر وحقهم في الحياة، وقدموا أرواحهم فداء للجمهورية.

وأكد أن معنوياتهم عالية وفي أتم الجاهزية القتالية، بما يمتلكونه من خبرات ميدانية وتدريب وتأهيل نوعي، تجعلهم قادرين على خوض أي معركة فاصلة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، وتحرير ما تبقى من مناطق تحت سيطرة المليشيا.

وأشار العقيد الشليف إلى أن اللواء الثالث احتياط كان من أوائل التشكيلات العسكرية التي واجهت المشروع الحوثي الإرهابي المدعوم من إيران، إذ شارك في معارك مفصلية على امتداد جبهات نهم وصِرواح والجوبة وكل معارك مأرب، مقدماً قوافل من الشهداء والجرحى الذين صنعوا ببطولاتهم ملحمة وطنية، ومكّنوا اللواء من مراكمة خبرات عسكرية جعلته مؤهلاً لقيادة العمليات الهجومية والدفاعية بكفاءة عالية.

ولفت إلى أن الإرادة الوطنية للحسم راسخة لدى كل أبناء القوات المسلحة وأحرار اليمن، وأن النصر قادم لا محالة، مؤكداً أن مليشيا الحوثي الإرهابية لا تؤمن بالسلام ولا تعرف سوى لغة القوة، وأن قوات الجيش الوطني على أهبة الاستعداد لحسم المعركة وتنتظر توجيهات القيادة السياسية والعسكرية.

وأكد أن ثورة 26 سبتمبر ستظل مشتعلة في قلوب اليمنيين، داعياً أهالي المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين إلى التمسك بالجمهورية وقيمها وأهدافها وعدم الخضوع لمليشيا الحوثي الإرهابية والاستسلام، قائلاً: المليشيا أوهن من بيت العنكبوت، والنصر قريب بإذن الله، وسنحتفل جميعاً في ميدان السبعين بالنصر الكبير، كما احتفل أجدادنا بثورتهم الخالدة.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية