
وكالات
أعلنت الحكومة السورية رفضها المشاركة في اجتماعات مزمعة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في باريس، وذلك بحسب ما نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر حكومي. هذا الرفض يثير الشكوك حول اتفاق الاندماج الذي وقّعه الطرفان في مارس الماضي.
وقّعت قسد، التي كانت الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في سوريا، اتفاقًا مع الحكومة السورية الجديدة بقيادة الإسلاميين في دمشق للانضمام إلى مؤسسات الدولة. كان الهدف من الاتفاق هو إعادة توحيد البلاد بعد حرب استمرت 14 عامًا، ودمج القوات التي يقودها الأكراد والهيئات الكردية الحاكمة مع دمشق.
لكن الاتفاق لم يحدد كيفية دمج قسد في القوات المسلحة السورية. حيث تصر قسد على انضمام أعضائها كوحدة واحدة، بينما تفضل دمشق انضمامهم كأفراد.
صرح المصدر الحكومي لوكالة “سانا” بأن دمشق “لن تجلس على طاولة التفاوض مع أي طرف يسعى لإحياء عهد النظام البائد”. جاء هذا التصريح في إشارة إلى مؤتمر عقدته قسد يوم الجمعة، دعت فيه إلى مراجعة الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس السوري أحمد الشرع في وقت سابق من العام.
ونقلت (سانا) عن المصدر قوله إن دمشق “لن تجلس على طاولة التفاوض مع أي طرف يسعى لإحياء عهد النظام البائد”.
كان المصدر يتحدث عن مؤتمر استضافته قوات سوريا الديمقراطية يوم الجمعة، ودعت فيه إلى مراجعة الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس السوري أحمد الشرع في وقت سابق من هذا العام.
وانتقد المشاركون الحكومة بسبب الاشتباكات الطائفية في محافظة السويداء جنوب البلاد ومنطقة الساحل السوري.
وجاء في البيان الختامي الصادر عن مؤتمر (وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سوريا) في مدينة الحسكة “رأى المشاركون أن الإعلان الدستوري الراهن لا يلبي تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة الإنسانية، مما يستدعي إعادة النظر فيه بما يضمن تشاركية أوسع وتمثيلا عادلا في المرحلة الانتقالية”.
وذكر المصدر الحكومي لوكالة سانا “المؤتمر شكل ضربة لجهود التفاوض الجارية، وأن الحكومة لن تشارك في أي اجتماعات مقررة في باريس”.
ولم يقدم تقرير الوكالة أي تفاصيل إضافية عن الاجتماعات، التي لم يعلن عنها سابقا.
ونقلت الوكالة عن المصدر قوله إن “الحكومة السورية تدين بشدة استضافة شخصيات انفصالية ومتورطة في أعمال عدائية”.
ولم يتسن حتى الآن الحصول على تعليق من الرئاسة الفرنسية.
وأضاف المصدر أن الحكومة “تحمل قسد (قوات سوريا الديمقراطية) وقيادتها المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك، وتعتبر أن هذا المؤتمر محاولة لتدويل الشأن السوري، واستجلاب التدخلات الأجنبية، وإعادة فرض العقوبات، وهو ما تتحمل قسد تبعاته القانونية والسياسية والتاريخية”.
وحدث هذا الخلاف عقب اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات حكومية في وقت سابق من هذا الشهر.
واتهمت قوات سوريا الديمقراطية يوم السبت فصائل مدعومة من الحكومة بمهاجمة مناطق في شمال شرق سوريا “لأكثر من 22 مرة”.
وأكدت أنها مارست ضبط النفس خلال هذه “الاعتداءات” وأن استمرار هذه الهجمات “يهدد الثقة المتبادلة وتضع التفاهمات على المحك”.
The post الحكومة السورية ترفض المشاركة في اجتماع مع “قسد” بباريس appeared first on يمن مونيتور.
أخبار ذات صلة.
