
الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
كشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن ما يقرب من 800 فلسطيني استشهدوا خلال الأسابيع الستة الماضية، أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية الناتجة عن الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهرًا.
وأوضحت المفوضية في بيان صدر من مقرها بجنيف، أن 798 شخصًا فقدوا حياتهم بين أواخر مايو/أيار و7 يوليو/تموز الجاري، أثناء سعيهم للحصول على الغذاء والماء والدواء، بينهم 615 شهيدًا سقطوا في محيط مواقع توزيع المساعدات التابعة لما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” (GHF)، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي بدأت تحل عمليًا محل شبكات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، بعد تقويض قدراتها بفعل الحصار والقيود المفروضة.
وأشارت المتحدثة باسم المفوضية، رافينا شمداساني، في تصريح من جنيف، إلى أن 10 مدنيين فلسطينيين استُشهدوا يوم أمس فقط، بينما كانوا ينتظرون استلام حصص غذائية قرب مدينة رفح جنوب القطاع، قائلة:
“عندما يُجبر الناس على الاختيار بين أن يُطلق عليهم الرصاص أو أن يحصلوا على الطعام، فإن هذا واقع لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال. إنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني
في غضون ذلك، تتواصل في دولة قطر مفاوضات غير مباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق تهدئة مؤقتة. وقال رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريح صحفي ، إنه يأمل بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، تمهيدًا – على حد تعبيره – لـ”مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب”.
ورغم الحديث عن “تهدئة”، تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية في أنحاء متفرقة من غزة، بالتزامن مع تشديد الحصار، واستمرار الانهيار الشامل للبنية التحتية، وتفاقم الأزمة الإنسانية، ما يجعل أي اتفاق لا يشمل رفع الحصار ووقف استهداف المدنيين، خطوة غير كافية لمعالجة الكارثة المتفاقمة.
المصدر: سبوتنيك