
يمن ديلي نيوز: اتهم شقيق المقدم “علي عشّال الجعدني”، الاثنين 30 يونيو/ حزيران 2025م، اللجنة الأمنية اليمنية العليا بتجاهل قضية شقيقه المختفي قسرًا منذ أكثر من عام، واعتبر ذلك تواطؤًا صريحًا مع المتهمين من صفّهم بـ”قوى الأمر الواقع الخارجة عن القانون”.
وكان المقدم عشّال، وهو شخصية اجتماعية بارزة في محافظة أبين، قد اختفى في 12 يونيو/ حزيران 2024، في ظروف غامضة بمدينة عدن (عاصمة اليمن المؤقتة)، حيث ما يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.
ولم تتضمن تقارير اللجنة الأمنية العليا برئاسة وزير الدفاع “محسن الداعري” المرفوعة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي “رشاد العليمي” في الاجتماعين الأخيرين اللذين عقدا في عدن إجراءاتها بخصوص قضية الجعدني التي أصبحت قضية رأي عام.
وقال حسن عشّال الجعدني، شقيق المختطف، في بيان وصل إلى “يمن ديلي نيوز”: استمرار تغاضي اللجنة الأمنية العليا عن قضية المقدم علي عشّال “يطرح تساؤلات مؤلمة ويبعث برسائل سلبية لأسر المختطفين”.
وحذر من أن استمرار الصمت الرسمي تجاه قضايا الإخفاء القسري سيؤدي إلى فقدان كامل للثقة بمؤسسات الدولة، وإشعال الغضب الشعبي في أوساط أسر الضحايا والمواطنين.
وفي حين عبّرت أسرة عشّال عن تقديرها للجهود التي تبذلها اللجنة الأمنية في كشف الخلايا الإرهابية وضبط المتورطين في عمليات الاغتيال، شددت على أن عملية اختطاف ابنها لا تقل خطورة عن أعمال الإرهاب، بل تشكل وجهًا آخر لها يُمارَس تحت غطاء الدولة.
وشدد على أن “أسرة المقدم علي عشّال لن تصمت”، وأنها بصدد اتخاذ خطوات تصعيدية قانونية وشعبية، في الداخل والخارج، وصولًا إلى الهيئات الدولية والحقوقية، لكشف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
ودعا شقيق “عشّال” اللجنة الأمنية العليا إلى إعلان موقف واضح لا يحتمل التأويل، وإصدار توجيهات فورية للقبض على المتورطين في اختطاف المقدم عشّال وتقديمهم إلى القضاء، بعيدًا عن أي ضغوط سياسية أو اعتبارات فئوية.
وكانت اللجنة الأمنية العليا عقدت يومي 25 و28 من الشهر الجاري اجتماعين في عدن برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي كُرّسا لمناقشة تعزيز الوضع الأمني في عدن والمحافظات التابعة للحكومة اليمنية، دون أن تتطرق تقارير اللجنة لقضية “علي حسين عشّال”.
وسبق للجنة الأمنية أن وجّهت أصابع الاتهام إلى قيادات أمنية بارزة، من ضمنها قائد مكافحة الإرهاب في قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي يسران المقطري.
ورغم إعلان القبض على المتهم المباشر باختطاف الجعدني بعد أيام من حادثة الاختطاف، إلا أن السلطات الأمنية قامت بإطلاق سراحه لاحقًا بضمانة شخصية قدّمها المقطري، الذي تعهّد بإحضاره عند الطلب، لكنه فر إلى خارج البلاد.
وتواجه السلطات الأمنية في عدن ضغوطًا متزايدة من أهالي أبين، بعد تنظيم فعاليات احتجاجية كان آخرها يوم 16 يونيو/ حزيران الجاري، طالبت بالإفصاح عن مصير الجعدني ومحاسبة المتورطين في اختطافه، وسط اتهامات بتقاعس رسمي عن معالجة القضية.
ظهرت المقالة شقيق “عشّال” يقول إن تجاهل “اللجنة الأمنية العليا” لقضية شقيقه تواطؤ مع المتهمين أولاً على يمن ديلي نيوز Yemen Daily News.
أخبار ذات صلة.
