كشفت اللجنة الأمنية العليا، السبت 28 يونيو/ حزيران، عن تفاصيل تفكيك شبكة إرهابية، في مديرية الشمايتين غربي محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، مشيرة إلى أن الشبكة، مرتبطة بالحوثيين وتنظيمي القاعدة وداعش ويديرها "أمجد خالد" قائد لواء النقل السابق. وطبقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، قالت اللجنة الأمنية في اجتماع لها اليوم، إن تفكيك الشبكة الإرهابية، تمت بعد رصد ومتابعة استخبارية مستمرة بإشراف مباشر من رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة "رشاد العليمي". وذكرت، أن الشبكة التي يديرها "أمجد خالد" قائد لواء النقل السابق، ثبت ارتباطها المباشر بقيادات الحوثيين، وعلى رأسهم المدعو محمد عبد الكريم الغماري، والمدعو عبدالقادر الشامي، أبرز مهندسي العمليات الإرهابية والتخريبية في المحافظات المحررة، إضافة إلى "تنسيق التخادم بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية ومخططاتها العابرة للحدود". وفي اجتماع اللجنة الذي ترأسه "رشاد العليمي" وحضره رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، قدرت اللجنة الأمنية جهود الحملة الأمنية والعسكرية في محافظة تعز، التي قالت إنها "توجت بتفكيك واحدة من أخطر الخلايا الإرهابية المرتبطة بالمليشيات الحوثية، وتنظيمي القاعدة وداعش، المتورطة بتنفيذ عمليات تخريبية، واغتيالات في عدد من المحافظات". وأشارت اللجنة الأمنية، إلى أن اعترافات المتهمين المضبوطين، أثبتت تورط الشبكة بارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية البشعة، بما فيها اغتيال مدير برنامج الأغذية العالمي في مدينة التربة، "مؤيد حميدي". ولفتت إلى أن اغتيال "حميدي" هو الحادث الاجرامي الذي أراد من خلاله الحوثيون ضرب جهود الحكومة لتعزيز ثقة المنظمات الدولية، والإجراءات المتخذة لتأمين أنشطتها الإنسانية في المحافظات المحررة". وذكرت أنه "تم القبض على عدد من العناصر المتورطة في اغتيال موظف برنامج الأغذية العالمي بمن فيهم المنفذون الرئيسيون لعملية الاغتيال، والعشرات من المتورطين في الاغتيالات والتفجيرات الأخرى". ومن الجرائم الأخرى، أوضحت اللجنة، أن التحقيقات اثبتت تورط الخلايا الإرهابية بتفجير موكب محافظ محافظة عدن أحمد حامد لملس في أكتوبر ٢٠٢١، والذي أدى الى استشهاد عدد من مرافقيه. كما تورطت الشبكة بتنفيذ عمليات اغتيال واختطافات، وإخفاء قسري متعددة استهدفت محققين، وقيادات وحدات، وشخصيات دينية ومجتمعية، ومحاولات اغتيال لعدد من القيادات العسكرية والأمنية في محافظات عدن، ولحج، وتعز، والبيضاء. وتحدثت اللجنة، بحسب الوكالة الرسمية، عن معامل لصناعة المتفجرات، وتجهيز السيارات المفخخة، وضبط عبوات ناسفة وألغام متنوعة داخل منازل سكنية في وكر العصابة الإرهابية بمديرية الشمايتين. ولفتت إلى أن الشبكة المضبوطة، استخدمت وسائل توثيق مرئية لعمليات اغتيال وتصفيات، والتخابر مع العدو الحوثي، وتقديم إحداثيات ومعلومات أمنية حساسة، ضمن مخطط واسع لإسقاط مدن، ومحافظات من الداخل. في هذا السياق أشادت اللجنة الأمنية العليا بدور محافظ محافظة تعز، وقائد محور طور الباحة قائد اللواء الرابع مشاة جبلي، ومدير مديرية الشمايتين، وكافة الأجهزة المعنية التي شاركت في إنجاح الحملة الأمنية والعسكرية المشتركة على أكمل وجه. وفي الوقت نفسه أشادت بوعي المواطنين الذين كان لهم دور مهم في مساندة الحملة، بما يجسد الروح الوطنية لأبناء تعز الأحرار، الذين أثبتوا على الدوام أنهم صمام أمان الدولة، ونظامها الجمهوري، محذرة من خطورة التعامل، أو التستر أو التهاون مع العناصر الإرهابية تحت أي مبرر. ووفق الوكالة، اتخذت اللجنة في اجتماعها عدداً من القرارات لملاحقة وضبط المطلوبين أمنياً، ومخاطبة الدول الشقيقة والصديقة والانتربول الدولي لاستردادهم، ومحاكمتهم في الداخل لينالوا عقابهم الرادع.