
أعلنت محكمة روسية، أمس الخميس، أنها قضت بسجن المصور غريغوري سكفورتسكوف لمدة 16 عاماً بتهمة الخيانة العظمى، بعد عقدها جلسات مغلقة من دون الكشف عن أي تفاصيل متعلقة بالتهمة. وكان غريغوري سكفورتسكوف (35 عاماً) ذكر في أقواله التي أدلى بها خلال فترة اعتقاله أنه أهدى إلى صحافي أميركي كتاباً عن مخابئ تحت الأرض تعود للحقبة السوفييتية ومواد أخرى.
صعدت روسيا من حملة القمع في الداخل منذ غزت قواتها أوكرانيا في فبراير/شباط 2022. وإلى جانب استهداف معارضي الكرملين ومنتقديه، ازدادت شكوك السلطات تجاه الصحافيين والعلماء والأكاديميين المرتبطين بالغرب.
وأفادت محكمة بارم الإقليمية بأنها "حكمت على سكفورتسكوف بالسجن 16 عاماً في مستعمرة جزائية ذات نظام صارم". وأضافت أنه دفع ببراءته من تهمة الخيانة العظمى. جرت المحاكمة خلف أبواب مغلقة، وهو أمر شائع في قضايا الخيانة العظمى في روسيا، ولم يفصح المدعون علناً عن تفاصيل القضية المرفوعة ضد سكفورتسوف.
وفي مقابلة مكتوبة مع منظمة حقوق الإنسان الروسية بيرفي أوتديل أجريت أثناء احتجازه، قال سكفورتسوف إن المحققين استجوبوه بشأن إرسال كتاب عن مخابئ الحقبة السوفييتية إلى صحافي أميركي لم يُكشف عن اسمه، إلى جانب مخططات معمارية وصور أخرى. وأضاف أن الكتاب والمواد الأخرى متاحة عبر الإنترنت بعد رفع السرية عنها.
وسكفورتسوف، المتخصص في تصوير العمارة، انتقد علناً الهجوم العسكري الذي شنته موسكو على أوكرانيا. وادعى أن ضباط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اعتدوا عليه بالضرب أثناء اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مضيفاً أنهم حاولوا إجباره على الاعتراف بارتكاب الخيانة العظمى.
(فرانس برس)
