
أعلنت السفارة الأميركية لدى روسيا، اليوم الجمعة، أن السفيرة لين تريسي أنهت مهمتها في موسكو التي استمرت منذ بداية عام 2023. وأعربت تريسي في بيان نُشر على قناة السفارة على "تليغرام" عن افتخارها بتمثيلها بلادها في مثل هذه الأوقات الصعبة، مستشهدة بأبيات لأمير الشعراء الروس ألكسندر بوشكين حول حب الوطن.
وتُعدّ تريسي أول امرأة تشغل منصب السفير الأميركي لدى روسيا في تاريخ العلاقات بين البلدين، وتولت مهامها في ذروة تدهور العلاقات الروسية الأميركية على خلفية الحرب في أوكرانيا وما ترتب عنها من فرض عقوبات غربية غير مسبوقة على موسكو، وانهيار الاتفاقيات في مجال الرقابة على الأسلحة واحدة تلو الأخرى. وهذه لم تكن أول مهمة دبلوماسية تولتها تريسي في موسكو، إذ سبق لها أن عملت نائبة للسفير في موسكو بين أعوام 2014 و2017، ثم شغلت منصب كبيرة المستشارين لشؤون روسيا بوزارة الخارجية الأميركية.
وفي عام 2019، عُيّنت تريسي سفيرة أميركية لدى أرمينيا، كما سبق لها العمل في البعثات الأميركية لدى باكستان، وكازاخستان، وأفغانستان، وتركمانستان، وقرغيزستان، ما شكل إضافة لخبرتها الحافلة في شؤون روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة. وفي يناير/ كانون الثاني 2023، وصلت تريسي إلى موسكو للعمل سفيرة لبلادها خلفاً للسفير السابق جون سوليفان، الذي سلّم أعماله مبكراً بسبب معاناة حرمه من مرض السرطان. وتريسي من مواليد ولاية أوهايو، وهي تحمل درجة الليسانس في الدراسات السوفييتية من جامعة جورجيا والدكتوراه في القانون من جامعة أكرون.
ورغم أنه لم يُكشف عن اسم السفير الأميركي القادم لدى روسيا بعد، إلا أن صحيفة كوميرسانت الروسية ذكرت في فبراير/ شباط الماضي أن الولايات المتحدة طلبت من موسكو اعتماد ترشيح المبعوث الأميركي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند سفيراً جديداً، وسط استئناف الحوار السياسي بين البلدين بعد عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
