مدفوعاً بطلب قوي من مشتري المجوهرات في الصين الذين يفضلونه على الذهب، ارتفع سعر البلاتين إلى أعلى مستوياته منذ عام 2014، إذ كسبت الأونصة 2% مسجلة 1381.26 دولاراً في تعاملات سنغافورة الخميس، فيما قفز البلاديوم 3.2% إلى 1101.64 دولار، والذهب 0.1% إلى 3336.9 دولاراً. ونقلت شبكة بلومبيرغ عن المحلل لدى شركة "غلوبال إكس" (Global X ETFs) جاستن لين قوله إن "الزيادة الأخيرة في الاستثمارات الصينية وعمليات استبدال المجوهرات تسلط الضوء على العجز في إمدادات البلاتين".

وأضاف أن "البلاديوم والبلاتين مرتبطان بشكل وثيق، حيث يمكن استبدال أحدهما بالآخر في المحفزات التحفيزية للسيارات (autocatalysts) حسب تقلبات الأسعار، لذا يمكننا توقع تحرك إيجابي للبلاديوم مدفوعاً بصعود البلاتين". ومع أن أسعار الذهب سجلت ارتفاعاً حاداً بأكثر من 25% هذا العام، إلا أن الزخم بدأ يتباطأ خلال الأشهر القليلة الماضية مع تراجع التوترات التجارية وظهور مؤشرات على أن المشترين باتوا يميلون إلى المعادن الثمينة الأرخص. كما أسهمت مشتريات البنوك المركزية القوية وتوقعات خفض أسعار الفائدة في دعم الذهب، الذي لا يزال أقل بنحو 160 دولاراً من أعلى مستوى قياسي له.

وقد صرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الأربعاء، بأن البنك المركزي الأميركي لا يزال يواجه صعوبة في تقييم تأثير سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب على أسعار المستهلكين. وفي حال استمرت مؤشرات التضخم في البقاء ضعيفة، فقد يشجع ذلك الفيدرالي على تنفيذ سياسة تيسيرية أسرع من المتوقع، الأمر الذي يدعم الذهب الذي لا يدر فوائد. ووفقاً لتقرير في صحيفة وول ستريت جورنال، فإن ترامب، الذي يشعر بالإحباط من نهج الفيدرالي البطيء في خفض الفائدة، يفكر في تعيين بديل لباول بحلول سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول المقبلين.