عقوبات جديدة تشمل قنوات المعارضة التركية
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

فرضت الهيئة العليا للإذاعة والتلفزيون في تركيا، اليوم الخميس، عقوبات جديدة على بعض القنوات المعارضة في البلاد، تشمل إيقافاً للبث وفرضاً للغرامات، أبرزها إيقاف بث قناة "خلق تي في" لمدة عشرة أيام. وتنوعت الأسباب التي دعت لفرض العقوبات وتباين حجمها بحسب المبررات، فيما هاجمت المعارَضة الحكومة، معتبِرةً أنها تحاول قمع أي صوت في البلاد.

ونشر عضو الهيئة العليا، إلهان تاشجي، قرارات الهيئة باجتماع اليوم، موضحاً أنه يمكن سحب رخصة البث من قنوات "تيلي1" و"خلق تي في" و"قناة سوزجو" في حال تلقت عقوبات جديدة خلال العام. وفي تفاصيل العقوبات، تلقت "خلق تي في" أكبر عقوبة بسبب تصريحات أحد الضيوف في برنامج "بلا رقيب مع سينام فستق أوغلو"، حيث استُضيف مهندس قال إن "تركيا تتحول للمذهبية"، واستخدم عبارات اعتبرتها الهيئة العليا بأنها "تشجع الشعب على الحقد والعداوة"، وإذا تكرّرت المخالفة فإن الرخصة ستُسحَب منها.

كما تعرّضت القناة لغرامة مالية بسبب تصريحات للنائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري تحدث فيها عن مستشار الرئيس التركي، محمد أوجوم، في البرنامج التلفزيوني نفسه. فيما نالت قناة سوزجو غرامة مالية مماثلة بسبب تصريحات في برنامج حول الحكومة في البلاد. كذلك، تعرّضت قناة تيلي1 لغرامة مالية بسبب انتقادات لصحيفة أو مؤسسة موالية للحكومة، تحدثت عن إحدى الحوادث التي وقعت في تركيا مؤخراً، كما فرضت غرامة على منصة نتفليكس بسبب أحد الأفلام تضمن مشاهد عنف، وكذلك منصة سبوتيفاي.

المعارضة التركية ترفض العقوبات

مالك "خلق تي في" ورئيس مجلس إدارتها، جعفر ماهر أوغلو، انتقد القرارات مغرداً عبر "إكس": "صدر القرار الذي تهدد فيه الهيئة العليا القناة بأنها لن تسمح لها بالبث. يريدون نظام بث أحادياً (..). يقولون لنا اصمتوا لا تتحدثوا، لا تروا، افعلوا ما نريد وعندها تصبحون مقبولين". وأضاف: "ينسون أن تركيا هي دولة حقوق، ويدركون أن قوة القناة تتجاوزني، لهذا أسأل المشاهدين: ماذا تريدون أن أفعل؟ القرار لكم".

من جانبه، قال زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، أوزغور أوزال، في تصريحات صحافية، إن الهيئة العليا للإذاعة والتلفزيون "تهدف إلى إسكات صوت المعارضة" قبيل 30 يونيو/حزيران المقبل. ويحتل حزب الشعب الجمهوري، أحد داعمي قناة "خلق تي في"، المرتبة الأولى في استطلاعات الرأي التي تجرى في البلاد، وقد تصدّر الانتخابات المحلية التي جرت العام الماضي.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية