شركات شحن كبرى تترقب أوضاع مضيق هرمز بعد التهديد بإغلاقه
عربي
منذ 3 ساعات
مشاركة

قالت شركتا نيبون يوشن وميتسوي أو.إس.كيه لاينز اليابانيتان، اليوم الاثنين، إنهما أصدرتا تعليمات لسفنهما بتقليل الوقت الذي تقضيه في مياه الخليج مع استمرار مرورها عبر مضيق هرمز في أعقاب القصف الأميركي لمنشآت نووية إيرانية. وشرحت شركتا الشحن البحري أنهما تراقبان الوضع، وتُطلعان السفن العاملة في المنطقة على آخر المستجدات.

وفيما أعلنت شركة CMA CGM للشحن أن عملياتها وسلاسل الخدمات اللوجستية لا تزال دون تغيير، أكدت أن أنشطة الشحن تسير بشكل طبيعي في منطقة الشرق الأوسط. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة "محت" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في قصف نفذته ليلة السبت الأحد، إذ انضمت إلى الهجوم الإسرائيلي في تصعيد للحرب، مع توعد طهران بالدفاع عن نفسها.

وقال تلفزيون "برس تي.في" الإيراني، أمس الأحد، إن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سيتخذ القرار النهائي بشأن إغلاق مضيق هرمز من عدمه، وذلك بعد أن ذكرت تقارير أن البرلمان أيّد هذا الإجراء.

أهمية مضيق هرمز للصين

ولطالما استخدمت إيران التهديد بإغلاق المضيق، الذي يتدفق عبره نحو 20% من حجم الطلب العالمي على النفط والغاز، في وسيلة لدرء الضغوط الغربية التي بلغت ذروتها الآن بعد القصف الأميركي. وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو دعا، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، الحكومة الصينية إلى الضغط على إيران لمنع إغلاق هذا الممر البحري المهم. وينبع هذا النداء من كونها أكبر مشترٍ للنفط الإيراني في العالم. وتشير التقديرات إلى أنها استوردت 5.4 ملايين برميل نفط يوميًا عبر المضيق في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.

ومن المرجح أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى اضطرابات في إمدادات النفط العالمية وارتفاع مماثل في الأسعار، فيما تعتبر الصين من أكثر الدول تضررًا من إغلاق المضيق، لأنها أكبر مستورد للنفط الإيراني في العالم وأكبر مشترٍ له. ووفقًا لشركة الأبحاث كبلر، فإن حوالي 90% من صادرات النفط الإيرانية متجهة إلى الصين، وهي صادرات حيوية للاقتصاد الإيراني المتضرر من العقوبات. وتُعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، حيث تنتج 3.3 ملايين برميل يوميًا.

وأضاف روبيو: "إذا أغلقوا المضيق، فسيكون ذلك بمثابة انتحار اقتصادي لهم. نحتفظ بجميع الخيارات للتعامل معه، ولكن ينبغي على الدول الأخرى النظر في الأمر أيضًا، فهو سيضر باقتصادات الدول الأخرى أكثر بكثير من اقتصادنا". ومن الدول الأخرى التي تعتمد بشكل خاص على المضيق الهند واليابان وكوريا الجنوبية. "سيكون ذلك تصعيدًا يتطلب ردًا، ليس منا فقط، بل من دول أخرى أيضًا".

وأصدرت الصين ردًا رسميًا على الهجوم الأميركي الليلة الماضية، أدانت فيه هذه الخطوة، واعتبرت أنها "تزيد التوترات في الشرق الأوسط" وتدفع الصراع إلى "وضع لا يمكن السيطرة عليه".

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية