"فيفا" بين اختبار مستضيف المونديال عبر "الموندياليتو" وخيار بلد آخر
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

رغم أن النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بصيغتها الجديدة لم تتجاوز بعد الجولة الثانية من دور المجموعات، فإن عملية تقديم الترشيحات لاستضافة النسخة الثانية المقررة في عام 2029 انطلقت فعلياً. ووفقاً لما كشفه العديد من وسائل الإعلام فقد تقدّمت كل من السعودية والبرازيل بملفين مستقلين، في حين طُرح ملف مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، في انتظار القرار النهائي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

ونقلت صحيفة ريكورد البرتغالية، اليوم الأحد، تصريحات لرئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، سمير شود (52 عاماً)، عبّر فيها عن رغبة بلاده في استضافة النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية 2029. وكان الاتحادان الإسباني والمغربي قد أبديا رسمياً رغبتهما في استضافة نسخة 2029، قبل أن ينضم إليهما الاتحاد البرتغالي، بعد لقاء جمع رئيسه بيدرو بروينسا برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جياني إنفانتينو، الذي أكد أن البرتغال تظل شريكاً أساسياً للمؤسسات الرياضية الكبرى، في انتظار تقديم الترشيح الرسمي من قِبل الثلاثي الذي سيتولى تنظيم كأس العالم 2030 للمنتخبات.

وتُقام النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقاً في الولايات المتحدة حالياً، ما يُشكل اختباراً مبكراً لمدى جاهزية البلد لاستضافة مونديال 2026، الذي سيُنظم بالشراكة مع كندا والمكسيك. ويأتي هذا النهج في إطار سياسة "فيفا" القائمة على تجريب جاهزية الدول، عبر تنظيم بطولات كبرى قبل الحدث الأهم.

وسبق أن اعتمد الاتحاد الدولي هذا الأسلوب في مناسبات عدة، أبرزها تنظيم بطولة كأس العرب 2021 في قطر، والتي شكّلت تجربة حقيقية لاختبار البنية التحتية والتنظيمية قبل مونديال 2022، ونجحت الدوحة حينها في اجتياز التحدي بامتياز، كما درج "فيفا" في السابق على تنظيم كأس القارات قبل عام من كل نسخة من كأس العالم، لاختبار جاهزية الدولة المستضيفة، كما حدث في كل من: ألمانيا 2005، وجنوب أفريقيا 2009، والبرازيل 2013، وروسيا 2017.

وسيكون "فيفا" أمام خيارين في ما يخص استضافة النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية، فإما مواصلة نهجها التجريبي المرتبط بالتحضير لمونديال المنتخبات عبر "الموندياليتو"، أو فتح الباب أمام دول أخرى لاستضافة نخبة الأندية العالمية في نسخة 2029. ويعني ذلك احتمال منح الفرصة لدول مثل السعودية، التي أثبتت جاهزيتها التنظيمية العالية، من خلال استضافتها عدداً من البطولات الكبرى مؤخراً، أو البرازيل، التي تُعد مهد كرة القدم وأحد أكثر البلدان شغفاً باللعبة، وقد نجحت قبل نحو عقد في تنظيم كأس العالم 2014 بكفاءة عالية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية