
انقطعت خدمات الإنترنت الثابت والاتصالات الأرضية في محافظتي غزة وشمالي قطاع غزة، اليوم السبت، نتيجة استمرار القصف والتدمير الإسرائيلي.
وأصدرت شركة الاتصالات الفلسطينية بياناً، أوضحت فيه أن الانقطاع نجم عن استهداف أحد المسارات الرئيسية المغذية للمنطقة، في ظل العدوان المستمر، واستنفاد الحلول الفنية البديلة لوصل محافظات شمال القطاع. وأكدت الشركة أن استمرار الاستهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي قد يؤدي إلى فقدان الشبكة قدرتها على العمل، ما يعني انقطاعاً كاملاً في الخدمات، وهو ما حصل عدة مرات خلال الأسابيع الماضية. وتعمل طواقم الشركة منذ أكثر من 48 ساعة بشكل متواصل لإصلاح الأعطال، غير أن استمرار الاستهداف في مناطق متعددة يعوق عمليات الصيانة ويمنع استعادة الخدمة.
ويأتي انقطاع الإنترنت والاتصالات في محافظتي غزة وشمالي القطاع، لينضم إلى انقطاع مماثل في المنطقة الوسطى من القطاع التي تعاني انقطاعاً لليوم الرابع على التوالي جراء القصف الإسرائيلي المتواصل لمسارات الاتصالات.
ويفرض الاحتلال قيوداً مشددة على وصول الطواقم الفنية إلى مناطق الأعطال، حيث يتطلب الوصول تنسيقاً مسبقاً وإذن مرور ومساراً محدداً لإجراء الإصلاحات.
ويُعتبر العطل الحالي الثالث من نوعه خلال الشهر الأخير، مما يعكس سياسة تدمير ممنهجة لشبكات الاتصالات في القطاع، بهدف قطع التواصل بين الفلسطينيين والعالم الخارجي في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية منذ استئنافها في مارس/آذار الماضي.
وكانت منظمة الجبهة الإلكترونية، ومقرها سان فرانسيسكو، نددت سابقاً بقطع الاحتلال خطوط الاتصالات الثابتة والإنترنت في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، بعد أقل من يومين على عودتها للعمل، جراء القصف الإسرائيلي المتكرر. وشددت المنظمة على أن هذه الانقطاعات تؤثر بشكل مباشر على اتصالات الإنترنت والهاتف في جميع أنحاء غزة، مما يحرم الصحافيين وفرق الطوارئ والمدنيين من القدرة على التواصل والتوثيق وطلب المساعدة.

أخبار ذات صلة.
