الأعاصير تعصف بكأس العالم للأندية وتهدد مونديال 2026
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

توقفت مباريات عديدة خلال بطولة كأس العالم للأندية التي تحتضن الولايات المتحدة الأميركية منافساتها حالياً، إذ تأجلت انطلاقة الشوط الثاني من مواجهة بنفيكا البرتغالي وأوكلاند النيوزيلندي، أمس الجمعة، بعد هطول الأمطار، والخوف من حصول أعاصير تهدد سلامة كل الحاضرين من لاعبين وجماهير يواكبون المباريات، إذ توقف اللعب طويلاً بين شوطي المباراة، حيث استأنف اللعب بعد أكثر من ساعتين من التوقف.

وعلى غرار المباريات الأخرى التي توقفت منذ بداية البطولة، مثل مواجهة الأهلي المصري وبالميراس البرازيلي، أمس الخميس، فقد أُخلي الملعب بشكل كامل من الحضور، وفرض المنظمون على كل المتداخلين من إعلاميين ومراقبين وضيوف البقاء في أماكن آمنة، كما غادرت الجماهير سريعاً المدرجات خوفاً من حصول أعاصير تُعرّض حياتهم للخطر، وبقدر القدرة المميزة على إخلاء الملعب واحترام الجميع التعليمات، فإن الأعاصير تهدد سير كأس العالم للأندية، بعد توقف العديد من المباريات، وهو ما يؤثر في المستوى الفني، ذلك أن مباراة باتشوكا المكسيكي وسالزبورغ النمساوي توقفت مدة ساعة ونصف ساعة في الشوط الثاني أيضاً.

وفي الواقع، فإن المناخ يُعتبر كابوساً حقيقياً لهذه النسخة، فقد اشتكى عدد من المدربين من إقامة بعض المباريات في توقيت مبكر، وسط ارتفاع درجات الحرارة في بعض المدن، كما عبّر بعض اللاعبين عن غضبهم من توقيت المباريات، وقد اضطرّ الحكام إلى إيقاف اللعب من أجل السماح للاعبين بأخذ قسط من الراحة وشرب الماء، وفي الجهة المقابلة، وبحكم اتساع مساحة الولايات المتحدة الأميركية واختلاف المناخ بين الولايات، فإن بعض المباريات توقف بسبب العواصف التي تهدد الحاضرين، ومِن ثمّ فإن المناخ بات خطراً على هذه البطولة، ذلك أن مباريات الجولة الثالثة يفترض أن تنطلق في التوقيت نفسه، وفي حال حصول أعاصير في بعض المباريات، فإن ذلك سيؤثر على التنافس النزيه، نظراً لأن المنظمين سيكونون مجبرين على إيقاف المباراة الأخرى لضمان النزاهة، ويتخذ المنظمون قراراً استباقياً لتفادي خطر الأعاصير، ولكن المباريات تتوقف فترات طويلة، وهو ما يؤثر أيضاً في النقل التلفزيوني.

كما أن خطر الأعاصير لا يُعتبر تهديداً للنسخة الحالية فقط من كأس العالم للأندية، بل يُهدد أيضا مونديال 2026 للمنتخبات الذي سيُقام خلال الفترة نفسها بتنظيم مشترك بين الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، فبقدر ما كان مونديال قطر 2022 ناجحاً بتفادي كل المخاطر واختيار توقيت يتناسب مع المناخ في الدوحة، وكذلك تجهيز ملاعب قادرة على تجنيب الحاضرين مخاطر ارتفاع درجات الحرارة، فإن كأس العالم للأندية والمونديال المقبل يواجهان صعوبات حقيقية، بسبب مخاطر الأعاصير والتهديدات التي تطرحها في كل مرة.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية