وليد الخالدي في مئويته.. ملحق خاص من الدراسات الفلسطينية
عربي
منذ 3 ساعات
مشاركة

كيف يُمكن إعداد ملفّ عن المؤرّخ الفلسطيني وليد الخالدي (القدس، 16 يوليو/ تموز 1925) في مئويته؟ بل مَن سيُشارك وكيف يُمكن اختيار الكتّاب فيه؟ أسئلةٌ تنطلق منها مجلة الدراسات الفلسطينية في مُلحق عددها الجديد "الصمت مستمر.. الجريمة مستمرة" (143، صيف 2025)، الذي صدر بعنوان "وليد الخالدي.. مئة عام من العطاء"، وخُصّص للإضاءة على سيرة الرئيس الفخري لمؤسسة الدراسات الفلسطينة في بيروت، قبل وبعد إنشائه لها عام 1963. عودة تكتسب أهميتها من تزامن هذه المئوية مع حرب إبادة صهيونية على غزة ما تزال مفتوحة منذ قرابة عامين.

عين فلسطينية وأُخرى عربية

تقدّم مجلة الدراسات الفلسطينية في هذا الملحق التكريمي مجموعة كتابات اقترحها أصدقاء الخالدي، ومجموعة من الأكاديميين والمؤرّخين، وممّن تتلمذوا على يديه في التعليم الجامعي، ومنهم مَن عملوا تحت قيادته في مؤسسة الدراسات الفلسطينية، وكذلك مِن الذين واكبوه، أو كانوا زملاء له في المؤسسة.

تحت عنوان "فرادة وليد الخالدي" يفتتح رئيس مجلس أُمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية، نائب رئيس الحكومة اللبنانية، طارق متري، الملحقَ بالكتابة: "يحرص (الخالدي) على التمييز بين التفكّر الصبور والشجاعة في الموقف حيناً، والتأليف بينهما حيناً آخر. وتراه دائماً ينظر إلى واقعنا الحاضر، كما إلى التاريخ، بعين فلسطينية، وأُخرى عربية، لأنه لا يفصل بين همومه الفلسطينية وتساؤلاته العربية، كما لا يصطنع المواءمة بينهما، بل يختار السلوك في طريق صنع المصير الفلسطيني للمستقبل العربي".

مؤرّخ القضية

تضمّن الملحق في باب "المقالات" اثنتين وعشرين مشاركة، منها: "وليد الخالدي مؤرخ القضية الفلسطينية" لهشام نشابة، مُشيراً فيها إلى أبرز مؤلفات صاحب "بلادنا فلسطين" (2016)، و"وليد الخالدي الرائد والمجدد" لرشيد الخالدي، و"مؤسسة الدراسات الفلسطينية في زمن وليد الخالدي" لمحمود سويد، و"وليد الخالدي: مدرسة بكل ما للكلمة من معنى" لكميل منصور، و"وليد الخالدي ووضعنا الراهن" لطاهر حمدي كنعان. شارك في هذا الباب أيضاً: فيليب مطر، وليد خدوري، وبول سابا، وإيلان بابِهْ، ونديم روحانا، وعادل منّاع، ومحمود يزبك، وليندا بتلر، ونظمي الجعبة، ورائف زريق، ولورا البسط، ومعين ربّاني، وصقر أبو فخر، وربيع جابر، وسونيا مجشر-أتاسي، ونرمين عباس، وخالد فرّاج.

أما باب "قراءات" فاحتوى على واحدة فقط، قرأ فيها الباحث بالمؤسسة سليم تماري كتاب سونيا مجشر-أتاسي "الصداقة المستحيلة: صورة جماعية في القدس قبل النكبة وبعدها" (منشورات جامعة كولومبيا، 2024). يتمحور الكتاب، وفقاً لتماري، حول مجموعة من المثقفين العرب واليهود جمعتهم تحديات الحداثة النهضوية خلال العقد الرابع من القرن الماضي، ويلفت تماري إلى مصادر الباحثة من صور ومذكرات ورسائل تعود إلى أعضاء الحلقة الجامعية الأسبوعية التي ضمت وليد الخالدي وجبرا إبراهيم جبرا وسالي كساب ورشا سلام وولفغانغ هيلدسهايمر في سنوات مفصلية بين 1948 و1964.

يشار إلى أن هيئة تحرير مجلة الدراسات الفلسطينية كانت قد أعدّت ملفاً تكريمياً للدكتور الخالدي في الذكرى الخمسين لتأسيس المؤسسة، بعنوان" "وليد الخالدي: تحية" (العدد 96، خريف 2013)، وشمل ثلاث دراسات تأريخية تأسيسية كتبها الخالدي بالإنكليزية، ولم تكن تُرجمت إلى العربية من قبل، فأعادت المجلة نشرها بالعربية، وهي: "الشركة اليهودية العثمانية للأراضي: مخطط هيرتسل لاستعمار فلسطين" (1993)، و"خطة دالت مجدداً" (1988)، و"عودة إلى سقوط حيفا" (2008).

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية