شهدت مناطق الجنوب السوري، الجمعة، تصاعداً في وتيرة التوغلات العسكرية الإسرائيلية، بالتزامن مع استمرار عمليات القصف المتبادل بين تل أبيب وطهران. وقال يوسف المصلح مسؤول التحرير لدى "تجمع أحرار حوران" في حديث لـ "العربي الجديد"، إن قوات إسرائيلية نفذت توغلات برية في محافظتي القنيطرة ودرعا، أجرت خلالها عمليات تفتيش وفرضت إجراءات أمنية مؤقتة، وسط استمرار عمليات إسقاط الطائرات المُسيّرة في الأجواء.
إلى ذلك، أكد المصلح أن "قوات عسكرية إسرائيلية قادمة من ثكنة الجزيرة توغلت، إلى أطراف قرية عابدين في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، جنوبي سورية، وأقامت حاجزاً مؤقتاً على طرف القرية ثم انسحبت منها عقب ساعة واحدة". وأضاف "أيضاً في ريف القنيطرة، توغلت قوة عسكرية مكونة من ثلاث دبابات وست سيارات عسكرية إلى قرية الحرية في الريف الشمالي، وأغلقت عدداً من الطرقات لفترة زمنية. كما توغلت دبابتان وأربع سيارات إلى بلدة الصمدانية الشرقية، وأجرت عمليات تفتيش لعدد من المنازل فيها".
وأشار المصلح إلى أن المنطقة تشهد "ارتفاعاً في وتيرة التوغلات الإسرائيلية بالتزامن مع القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران"، لافتاً إلى أن "عمليات التفتيش تأتي، بحسب الأهالي، بحجة البحث عن أسلحة في المنطقة". وتابع: "من وجهة نظري فإن القوات الإسرائيلية تريد تأمين المنطقة بشكل كامل من أي تهديد محتمل، وسحب السلاح الفردي منها". واستطرد قائلاً بخصوص اعتراض المسيّرات "معظمها يتم في أجواء محافظتي درعا والقنيطرة، حيث تحلق الطائرات الحربية على ارتفاع منخفض جداً".
وأفاد المصلح "بإسقاط طائرة مسيرة اعترضتها الدفاعات الجوية الإسرائيلية في أجواء مدينة نوى بريف درعا الغربي، كما اعتُرضت طائرة مسيرة صباح الجمعة جنوب مدينة طفس، وأخرى بالقرب من بلدة نصيب، وواحدة بين بلدتي كحيل والطيبة شرقي درعا، ما أدى إلى إصابة امرأة بجروح نُقلت على إثرها إلى المستشفى". وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد أسقط، خلال الأيام الماضية، عدة طائرات مسيرة إيرانية فوق سماء درعا والقنيطرة والسويداء في الجنوب السوري، كما اعترض عدة صواريخ سقط بعضها فوق منازل المدنيين، ما ألحق دماراً بعدد من المنازل.
