مستجدات اليوم الثامن من الحرب الإسرائيلية ـ الإيرانية.. توسُّع حرب الصواريخ بين الطرفين في ظل صغوطات دولية للتهدئة
أهلي
منذ 5 ساعات
مشاركة
في ظل تصاعد حدة المواجهات بين طهران وتل أبيب لليوم الثامن على التوالي، وجهت إيران رسائل سياسية وعسكرية حادة إلى كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، متوعدة بتوسيع ردها ومفاجآت جديدة إذا استمر الهجوم عليها، وسط توقعات بتطورات إقليمية أكثر سخونة.  الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان صعّد لهجته تجاه إسرائيل، مهددًا بردود أشد قسوة إذا استمرت الهجمات، وقال: "ردودنا ستجعل العدو يندم على أفعاله". وأكد أن وقف العدوان بشكل غير مشروط وتقديم ضمانات لوقف ما سماها "مغامرات الصهاينة" هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب.  بدوره، وجّه رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، تحذيرًا شديد اللهجة إلى واشنطن، ملوحًا بـ"مفاجأة إستراتيجية" حال قررت الولايات المتحدة الدخول في المواجهة إلى جانب إسرائيل، مضيفاً أن انخراط القوات الأميركية "سيعجل بطردها عسكريًا وأمنيًا من المنطقة".  وفي السياق أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أنها تتهيأ لصراع طويل، مؤكدة في بيان لها أن "القوات المسلحة مجهزة للقتال لعدة سنوات"، وأن المنشآت العسكرية تواصل العمل رغم الهجمات المتكررة.  على الصعيد الدبلوماسي، قطع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الطريق أمام أي محاولات أميركية للتقارب، مؤكدًا أن بلاده "لن تفاوض واشنطن" في ظل استمرار ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي، مشددًا على أن الولايات المتحدة "شريكة في الجريمة"، بحسب تعبيره.  وأكد عراقجي أن المفاوضات المقررة في جنيف مع الترويكا الأوروبية ستبقى محصورة في الملف النووي وبعض القضايا الإقليمية، رافضًا التطرق إلى قدرات بلاده الصاروخية. وقال: "لن نناقش قدراتنا الدفاعية، والجميع يعرف أنها لحماية أراضينا".  مباحثات نووية  وعلى صعيد التحركات الدبلوماسية، انطلقت في مدينة جنيف السويسرية، جولة جديدة من المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني، تجمع بين وزراء خارجية إيران والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا)، إلى جانب كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي،  في ظل توترات إقليمية متصاعدة وتطورات متسارعة في ملف العقوبات النووية المفروضة على طهران.  وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أعلن في وقت سابق أن الاجتماع جاء بناءً على طلب من وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث، مشيراً إلى أن جدول الأعمال يشمل مناقشة القضايا الثنائية والإقليمية، فضلاً عن المستجدات المتعلقة بالاتفاق النووي،  وفقاّ لوكالة" تسنيم" شبه الرسمية.  استهداف إسرائيلي  وفي تطور جديد للتوتر العسكري المتصاعد، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل 3 من عناصره في غارة إسرائيلية على محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد، ضمن سلسلة ضربات إسرائيلية ليلية وصفت بأنها الأعنف منذ بداية التصعيد، أكد الجيش الإسرائيلي إنه نفذ سلسلة ضربات استهدفت عشرات المواقع العسكرية في عمق الأراضي الإيرانية.  ونقلت وسائل إعلام إيرانية أن الضربات الإسرائيلية طالت عدة محافظات، من بينها طهران وغيلان وكلستان وأذربيجان الشرقية. وسمع دوي ثلاثة انفجارات في شرق طهران، فيما استُهدفت وحدة عسكرية في منطقة بوستان آباد، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر من الحرس الثوري الإيراني.  وشهدت العاصمة طهران صباح اليوم استنفارًا أمنيًا، حيث تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي بعد استهداف مبنى سكني بطائرة مسيّرة إسرائيلية، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية. كما أعلن قائد الحرس الثوري أن الدفاعات الجوية أسقطت مسيّرتين صغيرتين بالقرب من مصفاة طهران للنفط.  وفي سياق متصل، كشفت إدارة الطوارئ الإيرانية أن خمسة مستشفيات تضررت جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت البلاد خلال الأسبوع الماضي، بينما أكدت وزارة الصحة أن ست سيارات إسعاف ومركزًا صحيًا تعرضت للاستهداف منذ بداية الهجمات.  تدمير منصات الصواريخ  ومن جانبه قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، أن القوات الإسرائيلية تمكنت من تدمير نحو نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية، مشيداً بالضربات الجوية التي نفذتها القوات الإسرائيلية مؤخرًا على أهداف داخل إيران، واصفًا إياها بـ"الافتتاحية القوية والمفاجئة" التي حققت، بحسب قوله، "نتائج استثنائية".  وأشار زامير في رساله مصورة، إلى أن الهجمات الإسرائيلية طالت مواقع استراتيجية، من بينها بطاريات صواريخ أرض-جو، ومنصات إطلاق صواريخ تم تدمير بعضها قبل دقائق من استخدامها، إضافة إلى توجيه ضربات مباشرة للقيادة العسكرية العليا في إيران، واستهداف منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي،  مضيفا أن سلاح الجو الإسرائيلي ينفذ عمليات جوية "بأقصى مدى وأعلى كثافة في تاريخ القوات الجوية"  وأضاف أن طياري سلاح الجو الإسرائيلي "يعملون بأقصى مدى وأكبر كثافة في تاريخ القوات"، لضرب إيران في موجات "قوية" من الهجمات. وربط زامير عمليات إسرائيل في إيران بالرهائن الـ53 المتبقين الذين احتجزتهم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023. وقال إن "إعادة الرهائن إلى الوطن ضرورة أخلاقية ووطنية، والجيش الإسرائيلي يعمل بلا كلل لتحقيق ذلك.  رد إيراني  وفي المقابل  أطلقت إيران، دفعة جديدة من الصواريخ استهدفت شمال ووسط وجنوب إسرائيل،أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 27 شخصًا جراء الهجمات، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، من ضمنهم فتى يبلغ من العمر 16 عامًا أصيب بشظايا، وفقًا لما أكدته السلطات المحلية الاسرائيلية  ودوّت صفارات الإنذار في مختلف أنحاء البلاد، وسط تحذيرات من الجيش الإسرائيلي للسكان بالدخول فورًا إلى الملاجئ ومناطق الحماية "حتى إشعار آخر"، بحسب ما اعلنه الجيش الاسرائيلي، مشيرًا إلى أن قواته الجوية تتعامل مع التهديد عبر اعتراض الصواريخ وتدميرها.  وأعلن الحرس الثوري الإيراني تنفيذ المرحلة السابعة عشرة من عملية "الوعد الصادق 3"، مشيرًا إلى أنها استهدفت سلسلة من المواقع الحيوية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، شملت مراكز عسكرية، منشآت دفاعية، مراكز قيادة وسيطرة، بالإضافة إلى شركات داعمة للأنشطة العسكرية الإسرائيلية، وقاعدتي "نفاتيم" و"حاتسريم" الجويتين.  وأوضح الحرس الثوري، في بيان رسمي، أن هذه العملية جاءت ردًا على ما وصفه بـ"العدوان المستمر" ضد سكان غزة، وشعوب لبنان واليمن، وللرد على ما اعتبره "حربًا مفروضة" على إيران، مؤكداً أن الهجمات الصاروخية المكثفة التي طالت مدنًا إسرائيلية رئيسية مثل تل أبيب، حيفا، وبئر السبع، تعكس تطور القدرات الهجومية لمنظومة الصواريخ الباليستية الإيرانية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية