زامير يتحدث عن "حملة طويلة" ضد إيران ويدعو لـ"الاستعداد لأيام صعبة"
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، اليوم الجمعة، إن على دولته الاستعداد "لحملة طويلة" في الحرب مع إيران، داعياً الإسرائيليين إلى الاستعداد "لأيام صعبة"، فيما زعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن إيران تملك 28 ألف صاروخ باليستي، وتسعى لتصنيع سلاح نووي.

وأوضح زامير في رسالة مصورة: "لقد أطلقنا الحملة الأكثر تعقيداً في تاريخنا (...) علينا أن نكون مستعدين لحملة طويلة. رغم إحراز تقدم كبير، تنتظرنا أيام صعبة. نستعد لاحتمالات عديدة". وأكد أن جيشه أعد لعملية "الأسد الصاعد" التي بدأت في 13 يونيو/ حزيران "طوال أعوام"، مضيفاً: "في الأشهر الأخيرة، سرّعنا وتيرة التحضيرات (...) في موازاة القتال على جبهات عدة مع الاحتفاظ بأكبر قدر من السرية".

وزعم رئيس الأركان أن "امتزاج" التهديدات النووية والصواريخ الإيرانية "أجبرنا على توجيه ضربة استباقية". وتابع أن هذه الحملة العسكرية هي "الأكثر تعقيداً في تاريخنا" و"نعمل وفق خطة منظمة ولكنها مطواعة تتكيف مع تطور الوضع". وادعى قائد الجيش الإسرائيلي أنّ إيران كانت تملك قبل الهجوم الإسرائيلي "نحو 2500 صاروخ أرض-أرض وكانت تنتجها بوتيرة منتظمة" تتيح لها بلوغ مخزون "يناهز ثمانية آلاف صاروخ" بعد عامين. وقال إنّ "النظام الإيراني أمضى أعواماً لإقامة حزام ناري. واليوم، يرتد هذا الحزام عليه، على أرضه".

من جانبه، واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، ترويج مزاعمه التي يبرر بها العدوان الذي تشنه إسرائيل على إيران، مدعياً أن الأخيرة تملك 28 ألف صاروخ باليستي، وتسعى لتصنيع سلاح نووي. وبينما لا توفر إيران أرقاماً رسمية بشأن مخزونها من الصواريخ الباليستية، تقول إنها أعدت نفسها لحرب مع إسرائيل قد تطول لسنوات.

وتنفي طهران السعي لصناعة سلاح نووي بدعوى أنها تعتقد بـ"حرمة" ذلك دينياً، وتؤكد أنها فقط تريد برنامجاً نووياً لأغراض سلمية تشمل توليد الكهرباء واستخدامات مدنية أخرى. وفي تصريحات للصحافيين من أمام معهد "وايزمان" للأبحاث في مدينة رحوفوت قرب تل أبيب، الذي تعرض لأضرار جسيمة جراء قصف صاروخي إيراني في 15 يونيو/ حزيران الجاري، زعم نتنياهو، الجمعة، أن "إيران تملك 28 ألف صاروخ باليستي وهي تحاول تصنيع سلاح نووي".

وأضاف مجدداً مزاعم إسرائيل التي تبرر بها عدوانها الراهن على طهران: "لا ينبغي للنظام الإيراني الإرهابي امتلاك سلاح نووي"، وفق ما نقلته القناة "12" العبرية الخاصة. كما جدد نتنياهو ادعاءه بأن "إسرائيل لديها القدرات اللازمة على تدمير برنامج إيران النووي".

وأمس الخميس، قال نتنياهو في مقابلة مع هيئة البث العبرية الرسمية، إن إسرائيل "قادرة على ضرب جميع المنشآت النووية في إيران". وألمح في المقابلة ذاتها إلى إمكانية اغتيال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي. ويأتي ادعاء نتنياهو بقدرة إسرائيل على تدمير برنامج إيران النووي، وسط تقارير في الإعلام العبري والأميركي عن ضغوط تمارسها تل أبيب على واشنطن للانضمام إليها في الحرب التي تشنها على طهران.

وبصفة خاصة، تسعى تل أبيب إلى الحصول على دعم مباشر من واشنطن في استهداف منشأة "فوردو" الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، التي تُعد من أبرز المنشآت النووية الإيرانية وأكثرها تحصيناً، وتقع داخل نفق أسفل جبل قرب مدينة قم، على عمق يراوح بين 80 و90 متراً تحت الأرض، ما يجعل استهدافها تحدياً عسكرياً بالغ التعقيد.

ولا تملك أي دولة في العالم، باستثناء الولايات المتحدة، القدرة التقنية على محاولة تدمير هذه المنشأة. وحتى واشنطن، فإن خيار قصف "فوردو" يقتصر عملياً على قاذفة القنابل الاستراتيجية "بي-2 سبيريت"، وهي الطائرة الوحيدة القادرة على حمل قنابل خارقة للتحصينات من طراز "جي بي يو-57"، التي تزن أكثر من 13 طناً، وصممت خصوصاً لاختراق التحصينات العميقة تحت الأرض.

(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية