
أيّد المشرّعون البريطانيون مشروع قانون يسمح للبالغين المصابين بأمراض عضال في إنكلترا وويلز، بإنهاء حياتهم، ما يجعل إقرار المشروع أقرب للتحوّل إلى قانون. وصوّت أعضاء البرلمان لصالح، مشروع قانون البالغين المصابين بأمراض عضال "إنهاء الحياة"، بموافقة 314 عضواً مقابل رفض 291 عضواً.
خضع مشروع القانون للتدقيق منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ما أدى إلى إجراء بعض التعديلات في التشريع المقترح، الذي تولته كيم ليدبيتر، عضوة مجلس العموم عن حزب العمال، وليس الحكومة. وقالت ليدبيتر بعد التصويت، إنها شعرت "بارتياح كبير"، ومن المقرر أن يُحال مشروع القانون إلى مجلس اللوردات، الذي يمكنه تعديله أو تأجيله، لكنّه لا يستطيع أن يُلغي ما أقرّه مجلس العموم.
وقال مؤيّدو مشروع القانون إنه لا بدّ أن يُمنَح الأشخاص الذين جرى تشخيص إصابتهم بمرض عضال اختيار إنهاء حياتهم. وحذّر معارضو مشروع القانون من أن ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن قد يتعرضون لخطر الإجبار، على نحوٍ مباشر أو غير مباشر، لإنهاء حياتهم لتوفير المال أو تخفيف العبء عن كاهل أفراد أسرهم. ودعا آخرون إلى إدخال تحسينات على الرعاية التسكينية واستثمارات أكبر في دور المسنّين لتخفيف المعاناة.
وفي 11 يونيو/ حزيران 2025، أعلن ناشطون إيطاليون، أنّ كاتباً يعاني من مرض باركنسون كان أوّل شخص يستفيد من "الموت بمساعدة الغير" في إقليم توسكانا وسط البلاد. وقد تمكّن دانييليه بييروني من ذلك في منزله، في 17 مايو/ أيار الماضي، بعد ثلاثة أشهر من اعتماد السلطات الإقليمية قانوناً يتيح الموت بمساعدة الغير محلياً، وفقاً لما أفادت به جمعية "لوكا كوسيوني".
وكان المجلس الإقليمي لتوسكانا قد تبنّى، في 11 فبراير/ شباط 2025، قراراً يقضي بمساعدة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مستعصية لإنهاء حياتهم، في إجراء يُعَدّ نوعاً من أنواع الموت الرحيم.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
