يونيسف: جفاف من صنع الإنسان في غزة وشبكات المياه تنهار
عربي
منذ 4 ساعات
مشاركة

أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأنّ قطاع غزة يواجه جفافاً من صنع الإنسان، وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين المحاصرين في القطاع منذ أكثر من 20 شهراً، وبالتزامن تنهار شبكات المياه. يأتي ذلك وسط تحكّم الاحتلال في إدخال الإمدادات اللازمة، من بينها تلك المنقذة للحياة، إلى قطاع غزة الذي يواصل حصاره عليه.

وحذّر المتحدّث باسم منظمة يونيسف جيمس إلدر، في خلال تصريحات للصحافيين في جنيف، من أنّ "الأطفال (في قطاع غزة) سوف يبدؤون بالموت عطشاً"، وبيّن أنّ "40% فقط من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل". وأضاف أنّ المستويات حالياً "أقلّ بكثير من معايير الطوارئ في ما يتعلق بمياه الشرب (المتوفّرة) لسكان قطاع غزة".

وذكرت منظمة يونيسف كذلك أنّ ثمّة زيادة بنسبة 50% في عدد الأطفال الذين تراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر وخمسة أعوام، والذين دخلوا إلى المستشفيات لتلقّي العلاج من سوء التغذية بين إبريل/ نيسان ومايو/ أيار الماضيَين في قطاع غزة، مشيرةً إلى أنّ نصف مليون يعانون الجوع.

ولفتت المنظمة إلى أنّ آلية توزيع المساعدات المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، "تجعل الوضع العصيب أشدّ سوءاً". وهذه ليست المرّة الأولى التي تتنقد منظمة يونيسف فيها آلية المساعدات هذه، علماً أنّ الأمم المتحدة بمختلف وكالاتها تتحفّظ عليها، ولا سيّما وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي رأى مفوّضها العام فيليب لازاريني، في وقت سابق، أنّها "لن تعالج الجوع المتفاقم"، مضيفاً أنّه "لا يمكن لألعاب الجوع المرعبة أن تصير واقعاً جديداً". ووصف لازاريني آلية المساعدات المزعومة، التي تأتي خارج إشراف الأمم المتحدة، بأنّها "مهينة جداً ومذلّة وتُعرّض الأرواح للخطر".

بدوره، كان إلدر قد وصف، قبل أيام، آلية المساعدات المذكورة بأنّها "عسكرية الطابع" وتشمل فقط مواقع محدودة للتوزيع، قائلاً إنّ "هذا النظام يؤدّي يومياً إلى سقوط ضحايا، إذ يُقتَل أطفال فقط لأنّهم كانوا يحاولون الحصول على علبة طعام"، وتابع محذّراً: "الآن صُمّم نظام (من إسرائيل) عمداً لدفع السكان من شمالي القطاع إلى جنوبيه، وهو يهدّد بتقويض نظام توزيع المساعدات الفعّال الذي أنشأناه". 

وفي تصريحاته اليوم، قال المتحدث باسم منظمة يونيسف إنّه استمع إلى شهادات عديدة في خلال وجوده في قطاع غزة أخيراً، تُبيّن إصابة نساء وأطفال في أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، من بينهم طفل صغير أُصيب بقذيفة دبابة وقد توفي لاحقاً متأثّراً بجروحه. وأوضح إلدر أنّ عدم وضوح موعد تشغيل هذه المواقع التي يقع عدد منها في مناطق قتال، يسبّب وقائع تسفر عن خسائر بشرية كبيرة.

ورأت منظمة يونيسف، في بيان اليوم، أنّ "هذه هي اللحظة الأشدّ حرجاً التي يمرّ بها قطاع غزة منذ بدء هذه الحرب على الأطفال"، مؤكدةً أنّها "لحظة عصيبة لا يمكن تجاوزها". وشرحت أنّها تشمل قيام حصار شبه كامل قائم، ومساعدات إنسانية مهمّشة، وقتل يومي غير موثّق يطاول فتيات وفتياناً في قطاع غزة، وفي الوقت الراهن أزمة وقود متعمّدة تقطع عن الفلسطينيين أهمّ عنصر للبقاء على قيد الحياة ألا وهو المياه.

(رويترز، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية