
أصيبت امرأة بجروح خطيرة نتيجة اعتراض مقاتلات إسرائيلية طائرة مسيرة إيرانية في محافظة درعا جنوبي سورية، فيما قتل ثلاثة أشخاص في المحافظة، بينهم قياديان سابقان في المعارضة، نتيجة خلافات عائلية. وذكر الناشط أيمن أبو نقطة لـ"العربي الجديد" أن طائرات حربية إسرائيلية اعترضت، صباح اليوم الجمعة، طائرتين مُسيّرتين إيرانيتين في أجواء الريف الشرقي من محافظة درعا، حيث سقطت إحداهما في منطقة الطقطاقة بين بلدتي الطيبة وكحيل، والأخرى قرب السياج الحدودي لمعبر نصيب مع الأردن.
لحظة إسقاط مسيرة إيرانية فوق بلدة نصيب بريف #درعا #تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/PwaIMy3u02
— تلفزيون سوريا (@syr_television) June 20, 2025
وأضاف أبو نقطة أن سيدة أُصيبت بجروح خطيرة إثر سقوط إحدى المُسيّرتين قرب الخيمة التي تقيم فيها بين بلدتي كحيل والطيبة، وقد نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج. وكانت أجواء الجنوب السوري شهدت خلال الساعات الماضية تصاعدا في عمليات إسقاط الطائرات المسيّرة الإيرانية من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ما أدى إلى سقوط بقايا تلك المسيّرات في مناطق مختلفة من محافظات درعا والسويداء والقنيطرة. وسقطت إحدى المسيرات فوق أحد المنازل في بلدة خراب الشحم، ما تسبب بانفجار واندلاع حريق سارع الأهالي إلى إخماده، من دون وقوع إصابات بشرية. وكانت طائرة مسيرة إيرانية سقطت، الأحد الماضي، على منزل سكني في صافيتا بريف طرطوس، ما أدى إلى احتراق المنزل ووفاة امرأة تقطنه نتيجة إصابتها بحروق خطيرة.
وفي سياق منفصل، توغلت، مساء أمس، قوة إسرائيلية في ريف القنيطرة، ووصلت إلى قرية المعلقة، وتحديدا إلى "ثكنة الدرعية" في تلك المنطقة. وذكر الناشط محمد أبو حشيش لـ"العربي الجديد" أن القوة المكونة من ثلاث دبابات وست سيارات عمدت إلى تمشيط المنطقة، ثم انسحبت منها من دون اعتقال أحد.
من جهة أخرى، قتل القياديان الشقيقان ثائر الطيباوي الزعبي وخالد الطيباوي الزعبي، إضافة إلى محمد نور الزعبي، من مدينة طفس في ريف درعا الغربي، وذلك إثر اشتباكات مسلّحة اندلعت منذ ساعات بينهم وبين مسلحين آخرين من نفس العائلة نتيجة خلافات قديمة. وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي أن الشقيقين كانا قياديين في الفصائل المحلية قبل العام 2018، ومن ثمّ قادا مجموعة مسلّحة محلية بعد ذلك، من دون الانضمام إلى أي جهة عسكرية أو أمنية عقب سقوط النظام، مشيرا إلى أن قوات تتبع للأمن الداخلي السوري دخلت إلى مدينة طفس لفض الاشتباك واحتواء التوتر.
