وزراء خارجية أوروبيون يعقدون اليوم لقاءً مع عراقجي في جنيف
عربي
منذ 3 ساعات
مشاركة

يعقد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لقاءً مع نظيرهم الإيراني عباس عراقجي لإجراء محادثات نووية في جنيف الجمعة، وفق ما أفاد دبلوماسيون أوروبيون.

ويأتي الاجتماع فيما تدعو الدول الأوروبية إلى خفض التصعيد في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران واستهداف الدولة العبرية لمنشآت نووية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخميس في بيان نقلته وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء: "سنلتقي مع الوفد الأوروبي في جنيف الجمعة".

وأكد دبلوماسيون أوروبيون بشكل منفصل المحادثات المزمعة والمقرر أن يشارك فيها وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ووزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.

ويحضر لامي الخميس إلى واشنطن، حيث من المقرر أن يلتقي نظيره الأميركي ماركو روبيو لإجراء محادثات تتناول إيران، بحسب وزارة الخارجية.

وصرح ترامب بأنه يدرس اتخاذ إجراء عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، فيما تقصف إسرائيل إيران وترد طهران بإطلاق الصواريخ.

فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي أطراف في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى. وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أن الدبلوماسية تظل أفضل الطرق لضمان عدم تطوير إيران للقنبلة النووية.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء أن الدول الأوروبية تعتزم اقتراح حل تفاوضي لإنهاء الحرب بين إيران وإسرائيل. وطلب من وزير خارجيته إطلاق مبادرة مع "الشركاء الأوروبيين القريبين" لتحقيق ذلك.

ويتواصل بارو بانتظام مع نظيريه، الألماني والبريطاني، منذ أن بدأت إسرائيل شن ضربات جوية واسعة النطاق على إيران الجمعة. وقال بارو في باريس عقب محادثات حول الأزمة الخميس إن الدول الثلاث "مستعدة لتقديم كفاءتها وخبرتها في هذا الشأن".

وأضاف: "نحن مستعدون للمشاركة في مفاوضات تهدف إلى دفع إيران للتراجع بشكل دائم عن برنامجيها النووي والمتعلق بالصواريخ البالستية". وشدد الوزير على "استعداد إيران لاستئناف المحادثات"، بما يشمل الولايات المتحدة "بشرط وقف إطلاق النار".

وخصَّبت إيران اليورانيوم إلى 60%، وهو ما يفوق بكثير الحد الأقصى البالغ 3,67% المنصوص عليه في اتفاق عام 2015 مع القوى العظمى الدولية، ولكنه ما زال أقل من عتبة 90% اللازمة لإنتاج رأس نووية.

وتشهد الحرب الإسرائيلية الإيرانية تصعيداً مستمراً مع تواصل القصف المتبادل بين الجانبين، إذ أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن فرق طبية ومستشفيات، أن عدد المصابين جراء القصف الإيراني الذي استهدف مناطق مختلفة في إسرائيل يوم أمس الخميس بلغ نحو 271 مصاباً، بعضهم في حالات حرجة. وفيما تتزايد خسائر الجبهة الداخلية الإسرائيلية، صعّد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس من نبرته مجدداً، مهدداً المرشد الإيراني علي خامنئي مباشرةً بالقول: "يجب ألا يُسمح له بالبقاء"، في مؤشر على تصعيد الخطاب الإسرائيلي باتجاه مستويات قيادية عليا في طهران.

في المقابل، حذرت طهران من عواقب أي تدخل خارجي في الصراع، إذ وجه نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي تحذيراً شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة من مغبة التدخل العسكري إلى جانب إسرائيل، مؤكداً أن بلاده "مستعدة للدفاع عن نفسها في حال التصعيد".

(فرانس برس، العربي الجديد)

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية