أفاد مرصد الحريات الإعلامية في اليمن، الخميس 19 يونيو/حزيران 2025، بتعرض الصحفي مزاحم باجابر، رئيس منصة الأحقاف الإعلامية، للاعتقال من قبل نقطة أمنية عسكرية في محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، على خلفية نشاطه الإعلامي.  وقال المرصد في بيان اطلع عليه "بران برس"، إنه تلقى بلاغًا من أسرة الصحفي باجابر يفيد بتعرضه للاعتقال من قبل نقطة أمنية عسكرية في منطقة الأدواس الواقعة على الهضبة، أثناء توجهه إلى مدينة المكلا، وذلك بسبب نشره آراء تُخالف توجهات السلطات المحلية.  وأوضح البيان أن هذا الإجراء جاء بعد صدور تعميمات من قبل الأجهزة الأمنية تقضي بالقبض القهري على ثلاثة صحفيين، من بينهم باجابر، بالإضافة إلى الصحفيين صبري بن مخاشن وعبدالجبار عمر باجبير.  وأشار إلى أن هذه التوجيهات استندت إلى أوامر صادرة من النيابة الجزائية المتخصصة، وهي جهة لا ولاية لها على قضايا النشر، وفقًا لما ينص عليه قانون الصحافة والمطبوعات اليمني رقم (25) لسنة 1990، الذي يحظر صراحة محاكمة الصحفيين خارج إطار المحاكم المدنية المختصة.  واعتبر المرصد أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا لحق الصحفيين في حرية الرأي والتعبير، المكفول بموجب المادة (19) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي صادقت عليه الجمهورية اليمنية.  وأكد أن هذه الإجراءات تعكس توجهًا مقلقًا نحو تقييد حرية الإعلام وتكميم الأصوات المستقلة في حضرموت، وتُعد امتدادًا لسلسلة من الانتهاكات التي تطال الصحفيين اليمنيين وتهدد بيئة العمل الإعلامي في البلاد.  وحمل المرصد الحقوقي السلطات الأمنية في حضرموت المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتقال التعسفي، مطالبًا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي مزاحم باجابر، ووقف ملاحقة الصحفيين أمام نيابات ومحاكم غير مختصة.  وفي 3 يونيو/حزيران 2025، أفاد مرصد الحريات الإعلامية (وهو منظمة غير حكومية) بأن السلطات الأمنية والقضائية في محافظة حضرموت أصدرت أوامر قهرية باعتقال ثلاثة صحفيين على خلفية نشاطهم الإعلامي السلمي.  وقال المرصد في بيان اطلع عليه "بران برس"، إنه تلقى بلاغًا يفيد بأن إدارة أمن محافظة حضرموت أصدرت تعميمًا يقضي باعتقال الصحفيين عبدالجبار عمر باجبير، صبري بن مخاشن، ومزاحم باجابر، بسبب نشاطهم الإعلامي.